إعصار «ميليسا» يتصاعد إلى الفئة الخامسة ويندفع بقوة نحو جامايكا

من المتوقع أن يتحول الإعصار «ميليسا» إلى عاصفة نادرة من الفئة الخامسة مع تحوّفه صوب جاميكا، حاملاً معه فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية مهددة للحياة.

بلغت سرعة رياحه حتى الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش نحو 120 ميلاً في الساعة (195 كم/س)، وهو الآن في مسارٍ تدويري نحو الشمال الغربي في البحر الكاريبي ومن المرجح أن يضرب اليابسة يوم الثلاثاء، وفق مركز الأعاصير الوطني الأمريكي (NHC).

يحذر المركز من انقطاع التيار الكهربائي وأضرار في البنى التحتية، مع هطول أمطار قد تصل إلى نحو 30 بوصة (حوالي 76 سم) وارتفاع موج البحر لما يوازي 13 قدماً (4 أمتار) فوق مستوى الأرض. لقد طُلب من السكان «الاحتماء فوراً».

يُعد ميليسا الإعصار الثالث عشر في موسم الأعاصير الأطلسي لهذا العام، الذي ينتهي عادة في نوفمبر.

الإعصار من الفئة الخامسة هو الأقوى، وتبلغ سرعات رياحه على الأقل 157 ميلاً في الساعة.

مع أن ميليسا متوقع أن يضعف إلى فئة أربع قبل وصوله جامايكا، فقد أوضح مركز الأعاصير أن الفرق العملي في الآثار عند ملامسة اليابسة «قليل جداً»، وأن الإعصار سيكون «على الأقل بهذه الشدة» عند الضرب.

مع توقع هبوب رياح وعواصف مطرية بقوة العاصفة المدارية وقتاً طويلاً قبل عبوره وسط جامايكا — وربما العاصمة كينغستون — يحذّر المركز من أن «الاستعدادات يجب أن تسرّع لتكتمل».

قالت الوكالة الأرصادية إن «فترة متعددة الأيام من الرياح المدمرة وغزارة الأمطار قد بدأت وستؤدي إلى فيضانات مفاجئة كارثية ومهددة للحياة وانهيارات أرضية عديدة».

قال رئيس وزراء جامايكا، أندرو هولنس: «أعلم أن هناك العديد من الجامايكيين القلقين والمتحوّسين، ولهم ما يبرر ذلك؛ يجب أن تكونوا قلقين فعلاً».

«لكن أفضل وسيلة لمواجهة القلق وأي توتر هي الاستعداد.»

يقرأ  نتنياهو وكاتس يستندان إلى هجوم القدس الإرهابي لتبرير الضربة على قطر

يُطالَب السكان بتأمين منازلهم بأكياس رمل وألواح خشبية، وتخزين المؤن الأساسية.

الانذارات سارية أيضاً لأجزاء من هايتي بما في ذلك العاصمة بورت أو برانس، وجمهورية الدومينيكان، وشرق كوبا، حيث يُتوقع أن يجلب ميليسا آثاراً مماثلة بحلول منتصف الأسبوع المقبل.

تسببت الانهيارات الأرضية الناجمة عن الإعصار في مقتل شخصين في هايتي، بحسب جهاز الحماية المدنية هناك.

من المتوقع أن يمر ميليسا فوق كوبا بحلول يوم الأربعاء قبل أن يتجه عبر جزر الأنتيل الكبرى ويخرج إلى المحيط الأطلسي.

وبحلول وصوله إلى كوبا يُتوقّع أن يكون قد ضعف إلى إعصار من الفئة الثالثة.

رغم صعوبة ربط حدث جوي واحد مباشرة بتغير المناخ، يؤكد العلماء أنه يجعل الظواهر الجوية أكثر تكراراً وشدة.

المحيطات الأدفأ تنتج بخار ماء أكثر في الجو، مما يغذي تكوّن الأعاصير.

قبل بداية موسم الأعاصير الأطلسي لهذا العام، توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية نشاطاً أعلى من المعدل، مستندة إلى ارتفاع حرارة البحار وإمكانية نشاط موسمي أقوى حول غرب إفريقيا — المنطقة التي تنشأ فيها كثير من العواصف الأطلسية.