لم يستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب احتمال الترشح لفترة رئاسية ثالثة، قائلاً إنه «سيحب أن يفعل ذلك».
لكنه رفض فكرة الترشح لمنصب نائب الرئيس في عام 2028 — وهي فكرة طرحها بعض المؤيّدين كوسيلة لتجاوز الدستور الأمريكي الذي يمنع الرئيس من الترشح لولاية ثالثة.
وخلال حديثه مع الصحفيين في جولته الآسيوية وصف ترامب الفكرة بأنها «لطيفة جدًا» وقال إنها «لن تكون صحيحة».
ما زال غامضًا أي مسار قد يسلكه للعودة إلى السباق الانتخابي. الأسبوع الماضي قال مستشار ترامب السابق ستيف بانون إن هناك «خطة» لضمان ولاية إضافية للرئيس البالغ من العمر 79 عامًا.
وعلى متن اير فورس ون في طريقه إلى اليابان قادمًا من ماليزيا، أبلغ ترامب الصحفيين بأنه رغم أنه «سيُسمح له» بالترشح مجددًا كنائب رئيس، إلا أنه لا ينوي فعل ذلك.
«أعتقد أن الناس لن يحبوا ذلك،» قال. «إنه لطيف جدًا. لن يكون ذلك صحيحًا.»
وبالحديث عن احتمال ولاية ثالثة قال: «لم أفكر في الأمر حقًا. لكن لدي أفضل أرقام في استطلاعات الرأي التي حصلت عليها على الإطلاق.»
كما رشّح ترامب نائب الرئيس جيه دي فانْس ووزير الخارجية ماركو روبيو خلفاء محتملين واصفًا إياهما بأنهما «لا يمكن إيقافهما».
«كل ما أستطيع قوله هو أن لدينا مجموعة رائعة من الناس، وهو ما لا يمتلكونه هم،» أضاف في إشارة إلى الديمقراطيين.
التعديل الثاني والعشرون للدستور الأمريكي يحظر على الرؤساء الترشح لولاية ثالثة. إلغاء هذا التعديل يتطلب موافقة ثلثَي أعضاء كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، أو انعقاد مؤتمر دستوري بدعوة ثلثي هيئات تشريع الولايات — إجراء يُعدّ من غير المرجح حدوثه.
الأسبوع الماضي، قال بانون — الذي لا يزال من المدافعين الصريحين عنه — إنه توجد «خطة» لتأمين ولاية ثالثة لترامب: «ترامب سيكون رئيسًا في 2028، وعلى الناس أن تتأقلم مع ذلك. في الوقت المناسب سنعرض ما هي الخطة.»
في مارس الماضي أخبر ترامب شبكة CNBC أنه «ربما لن» يترشح مجددًا، رغم أنه قال لاحقًا إنه «لا يمزح» بشأن الاحتمال.
لا يزال من غير الواضح أي من الديمقراطيين سيترشحون للرئاسة في 2028، رغم أن عدة أسماء أظهرت اهتمامًا بالفعل. يوم الأحد قال حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم لشبكة CBS — الشريكة الأمريكية لهيئة الإذاعة البريطانية — إنه «سيكذب» إن ادعى أنه لا يفكر بجدية في الترشح.
بدورها قالت نائبة الرئيس السابقة كمالا هاريس إنها قد تترشح مجددًا وأنها «من الممكن» أن تكون رئيسة في المستقبل.