آرت بازل باريس — ترفض الإفصاح عن تفاصيل التدابير الأمنية بعد سرقة في متحف اللوفر

قبل أيام من افتتاح «آرت بازل بارس» في القصر الكبير، يتعاطى منظمو المعرض مع موضوع الأمن بتصريحات مطمئنة إن لم تكن محدَّدة، وذلك بعد السطو الجرئ نهاراً على متحف اللوفر الذي فرّ منه اللصوص بالجواهر التي كانت تزدان بها مقتنيات نابليون الثالث والإمبراطورة أوجيني.

عند السؤال عما إذا اتُّخذت إجراءات إضافية لتعزيز الأمن «على ضوء السطو البارز والحادثة الأخيرة في اللوفر»، لم يرد متحدث باسم آرت بازل مباشرةً. وبدلاً من ذلك أصدر المعرض بياناً عاماً جاء فيه:

«نأخذ سلامة وأمن العارضين والزوار والعاملين لدينا—وكذلك أمن الأعمال الفنية والبنية التاريخية التي نُقام فيها—بأقصى درجات الجدية. كما هو الحال في جميع معارض آرت بازل، لدينا تدابير شاملة لضمان بيئة آمنة ومطمئنة، ونعمل عن كثب مع السلطات المحلية في ترتيباتنا الأمنية.»

مقالات متعلقة

يُصدر هذا البيان تزامناً مع إطلاق «Avant Première»، العرض المسبق الحصري بالدعوات فقط الذي يفتتح بعد ظهر الثلاثاء أمام مجموعة مختارة من العملاء، وذلك قبل يومي الضيوف المميزين اللذين يبدآن يوم الأربعاء. المستوى الجديد من الحصرية، الذي وصفه المعرض بأنه «للسوق ومن أجل السوق»، يتيح لكلّ من 203 صالة عرض مشاركة دعوة عدد محدود من كبار جامعي الأعمال لتجربة أكثر حميمية وخصوصية.

السطو على اللوفر، الذي نفذه ثلاثة مسلحين مقنعين مستخدمين رافعة ونِجارات كهربائية، هيمن على عناوين الصحف في فرنسا منذ يوم الأحد. اقتحموا قاعة جاليري أبولون، موطن جواهر التاج الفرنسية، ولاذوا بالفرار خلال دقائق، فيما وصف وزير الداخلية لوران نونيز المسروقات بأنها «تراث تاريخي لا يقدَّر بثمن». الحادثة، التي تركت تاجاً واحداً مُتَضرِّراً، أثارت غضباً سياسياً—ووصف زعيم حزب التجمع الوطني جوردان بارديلّا الأمر بأنه «إهانة لا تُطاق لبلدنا»—وأعادت تسليط الضوء على مدى صرامة إجراءات الأمن في متاحف فرنسا.

يقرأ  متحف بيكاسو في باريسيخطط لتوسعة بقيمة ٥٩ مليون دولار أمريكي تشمل حديقة تماثيل جديدة

بالنسبة لآرت بازل بارس، ألقت السرقة ضوءاً غريباً على توقيت المعرض. قبل يوم واحد من تدفق الشخصيات المهمة إلى القصر الكبير الذي أعيد ترميمه للاحتفاء ببيعيات فاخرة وقِيم بعشرات الآلاف وربما ملايين اليوروهات، لا يزال اللوفر مغلقاً حفاظاً على الأدلة الجنائية. وتقول مصادر متعددة، من تجّار فنون إلى مختصين في المشهد الفني، إن الحادثة هي حديث باريس السائد—حقيقة من غير المرجح أن تتلاشى مهما بلغت حصرية عرض Première يوم الثلاثاء.

تضم نسخة هذا العام 203 صالات عرض من 40 دولة، منها غاغوسيان، هاوزر & ويرث، زويرنر، وتاديوس روباك، بالإضافة إلى تسعة مشاركين لأول مرة. كما تمثّل هذه الدورة الأخيرة تحت إدارة كلِمونت ديلابين الذي سيغادر قريباً ليتولى إدارة مؤسسة Lafayette Anticipations. سواء تمّ تشديد الإجراءات الأمنية أم لا فلا يزال أمراً غامضاً—لكن رسمياً، تؤكّد إدارة آرت بازل أنها تتعامل مع الملف بجدّية بالغة.

أضف تعليق