آلاء يونس: كيف نحوّل مسيرتها كفنانة-قيّمة-باحثة-ناشرة إلى معرض استعادي؟

علا يونس فنانة ذات حضور عالمي، تمتد ممارستها لتشمل التنسيق والبحث والنشر. «ماضي كونٍ زمني» يمثل أول عرض استقصائي مؤسسي لها في غرب آسيا، ومن خلال أعمالها المتعددة والمتكررة طويلًا تدفع يونس الجمهور إلى جمع شظايا التاريخ وصياغة قراءات جديدة لما يحدث وراء كواليس المسرح العالمي.

«أنسج بين الخاص والجماعي في سردي. العمل داخل سياق متحف جامعي يتيح طبقات إضافية من التبادل مع من يدرسون ويعلّمون ويتعلّمون حول الأسئلة التي تحرك تحقيقاتي.»
— علا يونس

متأثرة بتكوينها المعماري وثقافات البصر، تركز مشاريع يونس على التحولات المادية والتقاطعات السردية في الجغرافيات العربية التي نشأت فيها، مستمدةً في كثير من الأحيان من أرشيفات رسمية وشعبية على حدّ سواء. تركيباتها الأرشيفية والمنسوجات والجداريات والفسيفساء والرسوم تقيم وصلات دقيقة ومفاجئة بين المتخيلات السياسية والاجتماعية والحضرية والشعبية.

علا يونس، «ظروف مناخية 2» (2025)، لوحة فسيفساء على إطار معدني، 100 × 80 سم

يُعرض في المعرض أربع تفويضات جديدة رئيسية إلى جانب نسخ من مشاريع مفصلية عُرفت بها، من بينها «خطة لبغداد الكبرى» (2015)، «نفرتيتي» (2008)، و«جنود من قصدير» (2010–2011). معًا، تتبع هذه الأعمال خيوطًا مفهومية وشكلية في مسارها الإبداعي، من الأدوات والمهارات التي طورتها عندما برزت في مشهد عمّان الفني، إلى تجاربها في اكتساب معارف جديدة وتطوير مناهج ووجهات نظر فريدة أصبحت تعرف بها اليوم.

في جامعة نيو يورك أبوظبي تعاونت يونس مع أطر علمية متعددة. فصل جديد من مشروع «السد العالي» تشكل عبر تعاونها مع الباحثة في العلاقات السوفيتية–العربية، الدكتورة ماشا كيراسيروفا، أستاذة مشاركة في التاريخ بجامعة نيو يورك أبوظبي. أعمال أخرى في المعرض طُورت بدعم من مركز المورد العربي لدراسة الفن ومن منتديات أبحاث الفنون والعلوم الإنسانية في الجامعة.

يقرأ  مجلة جكستابوز — بيسا باتلر: «احتضنني بقربك»معرض جيفري ديتش، لوس أنجلوس

عندما طُرحت مسألة كيف يُمكن إقامة معرض استعراضي لممارسة هجينة وعلمية بهذا النمط، كتبت مايا أليسون، المديرة التنفيذية للصالات ورئيسة القيم الأرشيفي بالجامعة:
«لطالما أعجبت بممارسة يونس المختلطة كفنانة-باحثة-مُنَسِّقة. العمل معها يُحيي تفكيري حول مستقبل المعارض الفنية في عصر المتاحف العالمية، وحول الحاجة إلى هذا المنظور الكاليودوسكوبي لفهم ماضينا ومستقبلنا بشكلٍ جديد.»

«ماضي كونٍ زمني» معروض في صالة فنون جامعة نيو يورك أبوظبي حتى 18 يناير 2026.

لمعرفة المزيد، زوروا موقع صالة فنون جامعة نيو يورك أبوظبي.

علا يونس، «سجادة تتنفس» (2025)، آلة، سجادة، خشب، فيديو

منظر تركيبي لأعمال علا يونس، «خطة لبغداد الكبرى» (2015)، مطبوعات ثنائية وثلاثية الأبعاد، الأبعاد متغيرة

علا يونس، «فن نفق الكورنيش: المدينة الصناعية» (2025)، أرفف معدنية من ايكيا، مقتنيات من فترة إقامة الفنانة في أبوظبي

أضف تعليق