أسماك القواقع المكتشفة حديثًا تكتسي نتوءات وتغدو قاتمة وانسيابية في أعماق البحار — كولوسال

بفضل التقدّم المستمر في تقنيات التصوير، بات فريق من الباحثين في معهد أبحاث أحواض مونتيري (MBARI) بالتعاون مع جامعة ولاية نيويورك في جينيسيو قادراً على رصد أنواع بحرية نادرة أو كانت مجهولة من قبل بوضوح غير مسبوق.

في عام 2019 أدى لقاء مع سمكة حلزونية وردية اللون تسبح فوق قاع البحر إلى توثيق اكتشاف نوع جديد على العلم: سمكة الحلزون المنتفخة. رُصدت هذه الفقارية الصغيرة ذات اللون الوردي الفاتح في أعماق المحيط قبالة سواحل كاليفورنيا؛ لها رأس كبير، جسم شبه هلامي، وذيل رفيع وطويل، وتميّزت بملمس عام متموّج.

«العديد من أنواع أسماك الحلزون تحمل قرصاً بطنيّاً يسمح لها بالالتصاق بقاع البحر أو الركوب على حيوانات أكبر مثل السرطانات العميقة»، يشرح راُول نافا، متخصص الاتصالات في MBARI. «أسماك الحلزون في المياه الضحلة غالباً ما تتشبّث بالصخور والأعشاب البحرية وتلتفّ على نفسها كالحلزون».

استعمل الباحثون في MBARI مزيجاً من الميكروسكوب، والتصوير المقطعي الدقيق (micro‑CT)، وقياسات مفصّلة لجمع معلومات تشريحية دقيقة عن هذه الأسماك. كما وظّفوا تقنيات تسلسل الحمض النووي لفصل كل واحد من الأسماك الثلاثه المكتشفة حديثاً عن باقي الأنواع المعروفة وتأكيد فرادتها. سمحت هذه الأدوات أيضاً بتحديد مواضعها التطورية داخل عائلة Liparidae التي تنتمي إليها أسماك الحلزون.

أطلق العلماء أسماءً وصفية على الأنماط المكتشفة في هذا التقرير: السمكة المنتفخة، والسمكة الداكنة، والسمكة الملساء. الأسماك المنتفخة مائلة إلى الوردي ولها بشرة رخوة ومتموّجة كما يوحي اسمها؛ أما الداكنة فبلون أسود بالكامل؛ والنسخة الملساء تتسم بجسمٍ أطول بشكل ملحوظ ولا تملك قرصاً ناشفاً للالتصاق — لذلك فعلاً «ملساء».

للاطلاع على نتائج MBARI الأخيرة وغمار العديد من الاكتشافات تحت الماء، زوروا موقع البرنامج للمزيد من المواد والصور.

يقرأ  نائب برلماني: حصيلة قتلى هجوم على مسجد في نيجيريا ترتفع إلى ٥٠

هل تهمّك مثل هذه القصص والفنون؟ اصبح عضواً في «كولوسال» وادعم النشر الفني المستقل.

مزايا العضوية:
– إخفاء الإعلانات
– حفظ مقالاتك المفضلة
– خصم 15% في متجر كولوسال
– النشرة الإخبارية الحصرية للأعضاء
– تخصيص 1% لشراء مستلزمات فنية لطلبة التعليم الأساسي والثانوي

أضف تعليق