جوي ماشين تُقدّم معرض «الإضراب العام»، عرض يضم اكثر من سبعين علبة كبريت؛ افتتاحه يوم 21 نوفمبر في شيكاغو.
ماذا يعني التضامن لدى الفنان؟ وما الذي يستطيع الفن أن يفعله في زمن الأزمـة؟ فكرة الإضراب العام جذّابة لكثير من النشطاء والمدافعين لأنها، في مواجهة القمع أو اللا مساواة، تُعدّ من القلائل المتاحين أمام الجمهور العام. يُنظر أحياناً إلى الإضرابات العامة باعتبارها «فيتو الشعب»، وبالنسبة لغير المندمجين في النقابات فهي ليست بالضرورة الانضمام إلى زملائنا على خطوط الاعتصام بقدر ما هي دعوة للتضامن. إنها تطالبنا بأن نحدّد نقاط قوتنا ونبيّن كيف يمكن لمهاراتنا أن تُخدَم بأفضل شكل.
تكتب الكاتبة والناشطة سارة شولمان عن الحاجة وحلم التضامن، وتصف «الاعتراف، المجازفة، والابداع» كأدوات أساسية لتسخير قوة الشعب اللازمة للوصول إلى نقطة التحول التي تغيّر الحياة وفي أقسى حالات الوحشية تنقذ الأرواح. بالنسبة للفنانين، غالباً ما تكون هذه المبادئ—الاعتراف، والمجازفة، والابتكار—هي نفسها اللبنات الأساسية للممارسة الفنّية: بصيرة نافذة، ملاحظات حادة، تضحيات شخصية ومواقف استفزازية، إلى جانب ثراء خيالي متَّسع يظهر سواء في الورشة أو في الشارع. الفنانون في جوهرهم بُنّاؤون عالَم، يسلّطون الضوء على ما كان مخفياً أو ما بدا مستحيلاً.
في «الإضراب العام» نشهد أكثر من سبعين مقاربة تجاه كائن موحّد: علبة كبريت كبيرة مصنوعة من الخشب. هذه الحاويات المحمّلة بالإمكانات، المحتوية على أعواد كبريت برؤوس أرجوانية، تعرض طيفاً واسعاً من الوسائط والمنهجيات التي قدمها فنانون من أنحاء أمريكا الشمالية. بعض الأعمال تحتفل باللعب والجمال ومتعة الحياة، بينما تُوجّه أخرى نظرنا نحو العمل الجريء الحاسم. جميعها، بطرائقها المختلفة، تجيب على دافع فطري لتحويل شيء بسيط إلى شيء مختلف تماماً.
وكأي أزمة—سواء كانت ملموسة أم ضميراً—فما يتطلّبَه الأمر هو تنوّع في الردود؛ أفضلها يوقِد شُعلة الشجاعة وفي النهاية يُصِرّ على إنسانيتنا المشتركة. خصوصيات هذه المقاربات، ومن يقف وراء صنعها، هي ما يجعل هذا النضال ذا قيمة، خصوصاً عندما نضرِب معاً.
جزء من عائدات جميع الأعمال المباعة في «الإضراب العام» سيُتبرّع به لمنظمة الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU). يمكنكم تأكيد حضوركم لحفل الافتتاح.
كريستينا كيث
أندرو هيم
باري هازارد
ستيفي شاو
غراهام فرانسواز