باعَت جامعَةُ الأعمال الفنية راشيل لامبرت «باني» ميلون قلادتها الماسية الزرقاء المعروفة باسم «ميلون بلو» مقابل 25.5 مليون دولار يوم الثلاثاء خلال مزاد Christie’s للمجوهرات الرائعة، الذي عُقد في فندق فور سيزونز دي بيرغ في جنيف.
السعر الذي تحقق اليوم أقلُّ بنسبة 22% مما بيعت به الماسة قبل 11 عاماً. وإذا احتسبنا التعديل وفقًا لمعدل التضخّم، فإنها تعكس تراجعاً يقارب 60% في القيمة.
هذه الماسة، ذات القطعة الكمّية 9.51 قيراطاً، مصنفة كـ«فانسي فيفيد بلو» وخالية من العيوب داخليًا وبشكلٍ كمثري، كانت كريستيز قد قدّرت سعرها قبل المزاد بين 20 و30 مليون دولار. آخر مرة ظهرت في مزاد كانت في 2014 ضمن بيع مجموعة ميلون لدى Sotheby’s، حيث بيعت مقابل 32.6 مليون دولار — أي أكثر من ضعف تقديرها الأعلى آنذاك البالغ 15 مليون دولار. (بمراجعة التضخّم، يوازي ذلك قرابة 44.7 مليون دولار في 2025.)
مقالات ذات صلة
في بيان عقب البيع، قال راهول كاداكيا، رئيس Christie’s لمنطقة آسيا والمحيط الهادي ورئيس مجموعة الرفاهية العالمية في الدار: «كان شرفاً حقيقياً عرض ماسة ميلون الزرقاء الاستثنائية للبيع هنا في كريستيس جنيف. شكّل الحدث لحظة بارزة أخرى لقسم الرفاهية في كريستيس، وأظهر شهية النخبة من الجامعين نحو الأحجار النادرة ذات التاريخ.»
حسب تقرير نشرته صحيفة New York Times عند إجراء البيع في 2014، فقد اشتراها «جامع مجهول من هونغ كونغ»، ما سجّل رقماً قياسياً عالمياً في المزادات لماسة زرقاء وكذلك رقماً قياسياً في السعر لكل قيراط لأي ماسة.
سجل المزاد العالمي للماسات الزرقاء لم يدم على حاله؛ ففي 2016 باعت كريستيز ماسة Oppenheimer Blue ذات الـ14.62 قيراطاً مقابل 57.5 مليون دولار، وفي 2022 باعت Sotheby’s ماسة De Beers Cullinan Blue بوزن 15.10 قيراطاً بنفس المبلغ تقريباً.
ميلون، التي توفيت عام 2014 عن عمر ناهز 103 أعوام، ورثت ثروة منتج Listerine؛ وزوجها الثاني، بول ميلون، كان وريثاً لثروة مصرفية ونفطية عائلية. وفي بيع Sotheby’s عام 2014 لمجموعتها الفنية، بيعت لوحتان لروثكو — إحداهما بلا عنوان (أصفر، برتقالي، أصفر، برتقالي فاتح) من 1955، وأخرى بلا عنوان من 1970 — بمجموع 76 مليون دولار.
عند إعلان البيع الجديد في سبتمبر الماضي، قال كاداكيا لمجلة Town & Country: «تراث باني ميلون بصفتها مرجعاً في الذوق، والمعروفة بتصميم حديقة الورود في البيت الأبيض وتنظيمها لمجموعات فنية ومجوهرات استثنائية، يعزز جاذبية ماسة ميلون الزرقاء بربطها بذائقتها الرفيعة وبمكانتها الثقافية.»
موجز يبيّن ندرة هذا النوع من الماس، أعدّته جولي برينر دافيتش في نشرة Puck «Wall Power» في سبتمبر: «الماس الأزرق نادر جداً ويشكّل أقل من 0.1% من إجمالي الماسات. وأقل من 1% من تلك تُصنَّف ضمن فئة الفانسي فيفيد.» (لمن قرأ رواية توماس بينشون الجديدة Shadow Ticket، قد يتذكّر أن اسم Fancy Vivid ظهر كشخصية ثانوية بتسريحة شعر بلاتينية لامعة.)
كان المزاد حافلاً — حرفياً. في بداية الجلسة طلب المزايد من زميل في كريستيس فتح النافذة لتبريد قاعة البيع اثر ارتفاع الحرارة.
تصحيح — 11 نوفمبر 2025: النسخة السابقة من المقال أخطأت في سعر بيع ماسة «ميلون بلو». السعر الصحيح كان 25.5 مليون دولار، لا 27.7 مليون.