كانت دائماً مولعة بالمواد ثلاثية الأبعاد منذ طفولتها. في مدرستها الثانويه كان هناك عدد غير معتاد من عجلات الفخار، وهناك تعرّفت على أساسيات الزجاج الملون والعديد من المواد والتخصّصات الأخرى. «كنت دائماً مشدودة للزجاج، وأتذكّر أنني كنت أشتري لأمي هدايا مصنوعة من الزجاج في مناسبات كثيرة»، تقول. «أشيائي المفضلة في الطفولة كانت مجموعة أعواد تحريك المشروبات على شكل فيل وردي وجدتها في خزانة القبو. لذلك كنت محظوظة لأن أعلم مبكراً المادة التي أرغب في العمل بها.»
قضت قرابة عقدين في التعبير الفني عبر الزجاج. خلال دراستها ركّزت على هذه المادة بينما نالت شهادة في التصميم ثلاثي الأبعاد من جامعة سالزبري. كما كان الزجاج والخزف محور اهتمامها أثناء حصولها على درجة الماجستير في الفنون الجميلة من كلية تايلر للفنون في فيلادلفيا، حيث تقيم الآن. تطوّرت أعمالها من قطع كبيرة وتجريبية إلى أعمال حالية تشبه الديوراما—عوالم خيالية تكتظ بالنباتات والحيوانات والشخصيات. تؤطّر هذه السرديات الغارقة بنباتات وأشكال من عالم آخر، وغالباً ما تكون مصبوبة في زجاج عتيق له لون قديم، فلا بدّ للمشاهد من تمعّن شديد ليكتشف كنوزها. داخل «غابة وصيفة العروس»، المصبوبة بزجاج أخضر متقزح قديم، تنكشف شخصيات متنوعة: دمية «الوصيفة» المذكورة في العنوان، حوت، بطة، غزال، حلزون، سلحفاة وكائنات حية مفاجئة.
اتّجهت أعمالها مؤخراً إلى بُعد سِيَرِيّ ذاتي: «القطع التي أميل إليها الآن هي تلك التي أخلق فيها مشاهد قصصية، مثل عمل ‘بحث الوصيفة عن وردة الصحراء’—قطع أبني حولها رواية من العناصر المجموعة وأخلطها برؤى شخصية وأحلام وقصص سفر من حياتي. أكثر قطعة تثير حماسي حالياً تحتوي على راقصات باليه، أسماك، بجعات، وإطلالة للساحل أثناء القيادة على طريق الساحل الهادئ (PCH) من سانتا باربرا إلى لوس أنجلوس.»
ليس من الواضح من أين تنبثق تلك الأشكال والهيئات؛ التأثير الأول لكل قطعة محيّر إلى حدّ أن المشاهدين يطرحون أسئلة عن طبيعة صناعتها. عندما سُئلت عن أكثر سوء فهم شائع، أجابت أن الاستفسارات تميل إلى أن تكون «تقنى» بطبيعتها: «الناس مرتبكون بشأن كيفية تركيب العمل، وأنا بصراحة مرتاحة لذلك»، تقول كوان. «حتى بعض صانعي الزجاج الآخرين أحياناً لا يستطيعون فهم طريقة صنعها. أنا لا أمانع ذلك. لكن شائع أن الناس يظنون أن كل شيء في القطعة هو ‘زجاج معثور عليه’ وأن المادة الخام كلها ألوان قديمة؛ في الواقع خمسة وتسعون بالمئة من كل تمثال قمت بإذابة وصنع كل عنصر فيه يدوياً—from الأوراق والزهور إلى اللآلئ الصغيرة جداً.»