مارلين دوماس، واحدة من أكثر الرسامات تأثيراً في المشهد الفني المعاصر، أصبحت أول فنانة نسائية معاصرة تُدرَج أعمالها في المجموعة الدائمة لمتحف اللوفر.
ذكرت صحيفة لو موند أن تسع لوحات جديدة للفنانة الهولندية-الجنوب أفريقية عُلِّقت في الطابق الأرضي من جناح دينون المطل على نهر السين. تمثّل دوماس من قبل المعرض ديفيد زويرنر، وتشتهر بتمثيلاتها الإيمائية التي تكاد تظهر كأشباح وبتركيبات لونية منحرفة تكشف، معاً، عن غموض قلوب الغرباء وأحياناً قلوب المقربين. الأعمال المعروضة الآن في اللوفر من سلسلة «Liaisons» تندرج في هذا السياق: وجوه مغلقة تبدو كأنها تنزف ألواناً تتراوح بين الأخضر الصنوبري والبنّي الترابي والبرتقالي الزاهي والأزرق المغسول.
في مايو الماضي، سجلت دوماس رقماً قياسياً لتصبح أغلى فنانة حية عندما بيعت لوحتها «ميس جانوري» (1997)، التي تُصوِّر امرأة نصف عارية واثقة لكنها غريبة، بمبلغ 13.6 مليون دولار مع الرسوم في مزاد كريستي المسائيي.
ورغم هذا النجاح في السوق، حظيت دوماس باهتمام نقدي وتجاري يمتد لعقود: فقد كانت موضوع معرض استعادِي في متحف الفن الحديث عام 2008، ومثّلت هولندا في بينالي البندقية 1995 حيث تقيم. على مرّ السنين شاركت في أربع دورات رئيسية لبينالي البندقية وفي نسختين من دوكومنتا.
قالت دوماس في حوار مع لو موند: «الطلاء هو خوض معركة بلا ضمان للنجاح؛ هو مصارعة مع العناصر، مع الطلاء والقماش، دفع الجسد إلى حدودِه، مقاومة الأفكار والافتراضات الذاتية.»
كُشفت مقتنيات دوماس يوم الخميس 6 نوفمبر في ظروف يمكن وصفها بأنها أقل من المثالية. تنويع مجموعة اللوفر كان من أولويات رئيسة المتحف لورانس دي كار، التي كلفت دوماس بإثراءِ المجموعة. لكن سرقة مجوهرات التاج في 19 أكتوبر والكشف عن فشل واسع في أنظمة الأمن وضعا أولويات ميزانية المتحف تحت رقابة دقيقة.
في وقت سابق من هذا العام، قدّم اللوفر والرئيس إيمانويل ماكرون خطة لترميم كبير للمتحف تقدر كلفته بين 700 و800 مليون يورو (815–932 مليون دولار).
وأشارت تقرير صدر هذا الأسبوع عن محكمة الحسابات الفرنسية، أجزاء منه سُربت لوسائل الإعلام بعد السرقة، إلى «تأجيلات متكررة لعمليات تحديث أنظمة الأمن المقررة»، وبيّن أن الكاميرات تُركّب أساساً «عند تجديد القاعات فقط». كما انتقد التقرير المتحف لعدم إعطاء أولوية لتعزيز الأمن رغم أن ميزانيته التشغيلية السنوية تبلغ 323 مليون يورو، مشيراً إلى أن «المبالغ المخصصة صغيرة مقارنة بالاحتياجات المقدرة».
قالت راشيدا داتي، وزيرة الثقافة، لاحقاً إن جزءًا من تلك الميزانية سيُخصَّص لتحديث نظام الأمن في المتحف بما يتوافق مع توصيات التدقيق.