موقع أثري قرب كوينهاجاك، كان محفوظًا داخل الطبقات الصقيعية، تعرّض لدمار كبير جراء الإعصار ها لونغ في وقت سابق من هذا الشهر. ريك نخت، محاضر في جامعة أبردين وعامل ميداني طويل الأمد في تلك المنطقة، نبّه لخطورة آثار التغير المناخي على الموقع، مشيرًا إلى «التهديد المستمر المتمثل في ذوبان التربة الصقيعية، وتآكل الساحل، وإمكانية زيادة تواتر أو شدة العواصف».
استُرجعت بعد العاصفة العديد من القطع — من بينها أقنعة خشبية وأدوات — في قرية كوينهاجاك الصغيرة التي يقطنها نحو 800 شخص على الساحل الجنوبي الغربي لألاسكا وتنتمي إلى المجتمع اليوبِيك المحلي. إلّا أن رياحًا عنيفة وأمواجًا عاتية بعثرت أعدادًا أكبر من التحف على طول الشاطئ — قد تصل بحسب وكالة الأنباء إلى عشرة آلاف قطعة. بدأ علماء الآثار حفريات نونالّق في عام 2007؛ وهو موقع يحوي مجموعة مهمة من مصنوعات اليوبِيك التي تعود إلى حقبة ما قبل الاتصال بالمستوطنين الأوروبيين في القرن التاسع عشر.
مقالات ذات صلة
بمساندة متحف نونالّق المحلي، شرع نخت وزملاؤه في جهود إنقاذ التحف التي أنقذتها العاصفة، إذ يُزال عنها الملح البحري، وتُستعمل مواد كيميائية للوقاية من تشقق الخشب أثناء جفافه. يضم المتحف المكون من غرفتين أكبر مجموعة في العالم من مصنوعات اليوبِيك، بما في ذلك الأقنعة ما قبل التاريخ، ونقوش العاج، والدمى. وفي تعليقه العام قال نخت في 2023 إن «مستقبل العمل المتحفي يكمن في نزع الاستعمار وإعادة توزيع السلطة — أي تحويل المتاحف إلى مؤسسات لامركزية تُتيح للناس التعاطي اليومي مع ثقافتهم».