ضربت إعصار «ميليسا» جامايكا وهايتي هذا الأسبوع، مخلفًا في طريقه فيضانات وانهيارات أرضية مميتة قبل أن يبلّغ أرض كوبا الأربعاء. وصل الإعصار إلى جامايكا كواحد من أقوى الأعاصير التي سجّلتها الجزيرة، مسببًا أضرارًا جسيمة في المنشأت العامة، ولا يزال مدى الدمار وعدد الضحايا غير واضحين تمامًا. أما المشهد الفني في المنطقة فبدى مستعدًا للتعامل مع تبعات الكارثة.
المعرض الوطني لجامايكا، الواقع على الواجهة البحرية التاريخية في كينغستون، مغلق منذ 24 أكتوبر. وذكر بيان أن «التحديثات حول إعادة الفتح ستُعلن فور توافر الظروف الآمنة».
مقالات ذات صلة
على صفحة المتحف على فيسبوك، قدّم فريق العمل نصائح للفنانين حول كيفية حماية أعمالهم واستوديوهاتهم قبل وبعد وصول الإعصار. شملت الإرشادات تقييم الأعمال مسبقًا وإزالتها عن الجدران ووضعها على ارتفاع لا يقل عن متر واحد فوق مستوى الأرض وتغطيتها بغطاء بلاستيكي. كما نُصح الفنانون بتثبيت التماثيل الخارجية بأحبال مؤمّنة إلى عارضة خرسانية.
وقال البيان: «اتخذوا الخطوات الضرورية لحماية أعمالكم ولا تنسوا فحص كل قطعة بعد مرور العاصفة».
تأسس المعرض الوطني لجامايكا في عام 1974، ويُعدّ أقدم وأكبر متحف عام في منطقة الكاريبي الناطقة بالإنجليزية. تضم مجموعته أعمالًا لعدد من أبرز فناني البلاد في العصر الحديث والمعاصر، ومعظم هذه الأعمال معروضة بصورة دائمة. تواصلت ARTnews للاطلاع على حالة المقتنيات لكنها لم تتلق ردًا وقت النشر.
وفي مكان آخر من كينغستون، أغلق متحف بوب مارلي أبوابه حتى إشعار آخر. يقع المتحف في منزل الموسيقار الذي يعود للقرن التاسع عشر في حي ترينتش تاون، المصنف موقعًا تراثيًا وطنيًا باعتباره «مهد الريغي». وتشتمل مجموعته على مقتنيات شخصية ومسرح بـ80 مقعدًا وصالة لعرض الصور.
جاء في بيان المتحف على منصات التواصل: «قد هزتنا الرياح، لكنّها لم تكسر روحنا. سيستغرق الأمر وقتًا لإعادة البناء، لكننا سننهض معًا — أقوى وأكثر اتحادًا ومفعمين بالمحبة. لا يسعنا الانتظار لننشر رسالة السلام والمحبة معكم مجددًا ولنقدّم المساعدة بكل ما نستطيع. تمسّكوا بالأمل، وتذكّروا — كل شيء صغير سيكون على ما يرام».
وأرجعت السلطات ما لا يقل عن 30 وفاة إلى إعصار ميليسا في جامايكا وهايتي والجمهورية الدومينيكية. وأفاد عمدة بلدية بيتي جوف، جان برتران سوبريم، لوكالة الأسوشيتد برس أن أمطارًا غزيرة تسببت في فيضان نهر بجنوب هايتي ما أسفر عن مقتل نحو 25 شخصًا على الأقل.
أعلن رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس أن البلاد منطقة منكوبة، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن مقاطعة سانت إليزابيث غمرتها المياه. وقد نجت هافانا، عاصمة كوبا، من ضربة مباشرة؛ فقد لامس الإعصار الشاطئ كعاصفة من الفئة الثالثة وهو متجه الآن نحو جزر الباهاماس.
تواصلت ARTnews مع معرض أولمبيا و«سوزي وونغ بريزنتس»، وهما من صالات العرض الفنية البارزة في كينغستون، للاطّلاع على وضعهما؛ ولم يصدر عنهما رد وقت النشر.