إل إيه لوفر تغلق صالة العرض وتنتقل إلى نموذج عمل خاص

إل إيه لوفير، أعرق صالة عرض فنية عاملة في لوس أنجلـلِس، أعلنت أنها ستغلق مقرها في فينيس هذا الخريف وتحوّل نشاطها إلى التعامل الفني الخاص والاستشارات، وفق بيان صدر اليوم 16 سبتمبر. بالتوازي مع هذا التحول، ستتبرّع الصالة بأرشيفها ومكتبـتها اللذين ينوئان بخمسين عاماً من المراسلات والتصوير والمنشورات والأشياء والمواد التذكارية إلى مكتبة ومتحف هنتينغتون في سان مارينو.

تأسست إل إيه لوفير عام 1975 على يد بيتر وإليزابيث غولدز في المبنى نفسه الذي لا تزال تشغله، على بعد بضعة شوارع من شاطئ فينيس. حين افتتحت، كان مشهد الفن في لوس أنجلـلِس مختلفاً تماماً عما هو عليه اليوم، إذ كان هناك عدد قليل من المعارض في كان يتركز معظمها على الجانب الغربي من المدينة. وقال بيتر غولدز في بيان إن رسالة الصالة كانت «عرض فناني جنوب كاليفورنيا في سياق دولي، وتعريف الفنانين الدوليين بهذه المنطقة».

على مدى خمسة عقود نظمت إل إيه لوفير 667 معرضاً شارك فيها أكثر من 430 فناناً من الناشئين إلى الراسخين، من بينهم ديفيد هوكني، إدوارد ونانسي كينهولز، آر. بي. كيتاج، أليسون سار، تيري ألين، إنريكي مارتينيز سيلّايا، وغاجن فوجيتا.

يأتي الإعلان في ظل موجة إغلاقات تعصف بمشهد المعارض في المدينة، أبرزها إغلاق «بلوم» المفاجئ في يوليو. وأغلقت «كليرينغ غاليري» التي كانت لها فروع في نيويورك ولوس أنجلـلِس الشهر الماضي، وأعلنت تانيا بوناكدار إغلاق فرعها في لوس أنجلـلِس في سبتمبر. تأسس «بلوم» عام 1994 (كان يُعرف في البداية باسم بلوم آند بو) وكان من بين المعارض التي رافقت صعود لوس أنجلـلِس السريع كمركز فني عالمي خلال العقود الأخيرة. وعلل الشريك المؤسس تيم بلوم قراره بالإغلاق بتوسع سوق الفن إلى «مقياس غير مستدام»، إلى جانب ارتفاع التكاليف وتقلص مبيعات دور المعارض في دور المعارض والأسواق الفنية.

يقرأ  قادة أوروبيون ينضمون إلى زيلينسكي في لقاءٍ بالبيت الأبيض مع ترامب

ستحوّل إل إيه لوفير أنشطتها إلى مستودع اشترته عام 2012 في شارع جيفرسون بمنطقة ويست آدامز، حيث ستستقبل الزوار بعروض خاصة محددة بالمواعيد وتقدم مشاريع خاصة ومبادرات عرض محدودة.

«نعود إلى نموذج أقرب إلى الطريقة التي عملنا بها في السنوات الأولى للصالة، بالتركيز على المشاريع الإبداعية القائمة على مبادرات محددة والابتعاد عن الدورة العرضية العامة المعتادة»، صرح متحدث باسم إل إيه لوفير لهيبرأليغريك.

الأرشيف والمكتبة — اللذان يشغـلان إجمالاً 1,076 قدمًا خطيّة من المواد و506 أقدام خطية من المنشورات على الترتيب — ستنتقل ملكيتهما إلى هنتنغتون، حيث سيقضي أمناء الأرشيف وأمناء المكتبات السنوات المقبلة في فرز ومعالجة المجموعة، مع توقع إتمام النقل الكامل بحلول عام 2029. سينضم هذا الأرشيف إلى مجموعة المؤسسة المتنامية من المواد المخصصة لتوثيق المشهد الثقافي لجنوب كاليفورنيا، التي تضم أرشيفات الكاتبة إيف بابيتز وأوكتافيا إي. بتلر، أوراق الروائي كريستوفر إيشرود ورسوومات شريكه دون باتشاردي، وصور المصوّر جوسمانو تشيزاريتي.

أوضح متحدث إل إيه لوفير أن مناقشات التبرع بدأت في عام 2022.

«نظراً لطبيعة المؤسسة متعددة التخصصات ولبُعدها التاريخي، نرى أن رعاية هنتنغتون لأرشيف ومكتبة إل إيه لوفير ستساهم في رواية قصتنا وقصة لوس أنجلـلِس لأجيال قادمة»، قال بيتر غولدز في بيانه.

أضف تعليق