اختفاء لوحة بيكاسو المصغّرة في إسبانيا

أعلنت مؤسسة CajaGranada الثقافية في غرانادا عن اختفاء لوحة صغيرة بالغواش لبيكاسو من مقتنيات كان من المقرر عرضها في المعرض القادم.

اللوحة بعنوان «Naturaleza muerta con guitarra» (ساكنة مع قيثارة) مؤرخة عام 1919، ويقارب حجمها حجم هاتف آيفون SE (حوالي 12.7 × 9.8 سنتيمترًا). كانت اللوحة قادمة من مجموعة خاصة للمشاركة في معرض Bodegón: La eternidad de lo inerte الذي افتتح في 9 أكتوبر، وتُقدّر قيمتها بنحو 600,000 يورو (ما يقارب 700,500 دولار).

أفادت المؤسسة أنه عند فتح طرود الأعمال الواردة من مدريد في 6 أكتوبر، أي قبل ثلاثة أيام من افتتاح المعرض، لاحظ القيم والمحاضر المعنية أن لوحة بيكاسو مفقودة من الشحنة. وصلت شحنة أولية يوم 3 أكتوبر، وبقيت الطرود طوال عطلة نهاية الأسبوع تحت مراقبة كاميرات تسجل دون أن تُرصد أي اختلالات، ولم تُفصح المؤسسة عن اسم شركة النقل.

بحسب بيان المتحف، التقى طاقم العمل بضائع قادمة على شاحنة صغيرة عند العاشرة صباحًا يوم 3 أكتوبر، وطُلب من السائقين إدخالها دفعة واحدة عبر رافعة نقل، ثم نُقلت الطرود إلى مصعد شحن إلى منطقة مراقبة بكاميرات. لكن الطرود لم تكن مرقّمة بطريقة صحيحة، ما منع إجراء فحص شامل دون فتح كل رزمة. قبل أن يغادر عمال التوصيل بعد نحو ساعة ونصف، اطّلع موظفو المتحف على بيانات الأصول المرفقة بالطرود دون التحقق المادي المباشر من الأعمال قبل تسليم العاملين.

ذكرت صحيفة إل باييس أن شخصين كانا على متن الشاحنة وتوقفا ليلًة بالقرب من غرناطة؛ ولم تُسجَّل أي اعتقالات حتى الآن، وترتكز جهود الشرطة على تحديد اللحظة التي اختفت فيها اللوحة أثناء الرحلة، مع استمرار الغموض حول ما إذا كانت اللوحة قد تأكّد وجودها فعلاً على متن الشاحنة عند الانطلاق.

يقرأ  السلطات المحلية في غزة تطالب بتحقيق مستقل حول مزاعم الإبادة الجماعية مع بدء الهدنة

أوضحت مؤسسة CajaGranada أنها رفعت بلاغًا لدى الشرطة الوطنية الإسبانية وستتعاون مع التحقيق؛ كما أكدت أنها وضعت جميع مواردها تحت تصرف المحققين. حتى الآن، لم تُدلِ الشرطة الوطنية بتعليق علني.

يُذكر أن أعمال بيكاسو طالها سابقًا استهداف من قبل لصوص؛ ففي عمليّة سطو عام 2012 على متحف هولندي نُهِبت لوحة «Tête d’Arlequin»، وفي 2019 حكمت محكمة فرنسية بأن كهربائيًا إسبانيًا وزوجته سرقا 271 لوحة لبيكاسو واحتفظا بها مخبأة في كراج لمدى أربعين عامًا.

وقالت المؤسسة في بيانها: «لقد قمنا بالتبليغّ لدى الشرطة الوطنية، ووضعنا كل مواردنا رهن إشارة التحقيق، واثقين من أن إجراءات البحث ستتقدم بسلاسة وتفضي إلى حل القضية».