اختفاء نقش حجري بارز من مقابر سقارة

نقش حجري من الحجر الجيري يعود لأكثر من 4000 عام يختفي من مقبرة سقارة الشهيرة، حسبما أعلنت وزار السياحة والآثار يوم الأحد.

كانت بعثة بريطانية تعمل داخل مقبرة تعود للعصر الملكي في الأسرة الخامسة (بين نحو 2500 و2350 قبل الميلاد)، وهي مقبرة يعود الفضل فيها لرجل رفيع المكانة اسمه خنتي كا الذي حمل ألقاباً مثل كاهن الإلهة ماعت ومشرف القصر الملكي.

النقش المفقود، الذي تبلغ أبعاده نحو 16×24 بوصة (ما يقارب 41×61 سم)، يصور فصول التقويم المصري القديم: أخِت (موسم الفيضان)، بيريت (موسم النمو)، وشيمو (موسم الحصاد). وتفيد تقارير إعلامية محلية أنه قُطع من جدار المقبرة بمَنشار كهربائي.

قال عالم الآثار أبو ديشيش لوسائل الإعلام إن هذا العمل ليس مجرد زينة، بل يحمل دلالات رمزية عميقة مرتبطة بدورة الحياة والزراعة والخصوبة في المعتقد المصري القديم، ما يوحي بأن من سرقه كان مدركاً لقيمته العلمية والتاريخية الحقيقية.

تشكّلت لجنة أثرية لجرد جميع حتويات المقبرة منذ اكتشاف فقدان النقش، فيما أكدت الوزارة أن “كل الإجراءات القانونية اللازمة اتخذت وأن الملف أُحيل إلى النيابة العامة للتحقيق”.

المجمع الجنائزي على طراز المصطبة اكتُشف أول مرة في خمسينيات القرن الماضي، لكنه ظل مختوماً ومستخدماً كمخزن حتى إعادة فتحه عام 2019. ومنذ إعادة الفتح ظهرت اكتشافات بارزة في سقارة، كان من بينها مقبرة لأمير مصري قديم تُنسب إلى الأمير واسرف رِع، وأخرى لطبيب فرعوني ووُصف أحياناً بأنه “ساحر”.

تأتي هذه الخسارة بعد حادث سرقة آخر قبل أسبوع واحد، حين سرق موظف بمتحف القاهرة إسورة ذهبية يعود تاريخها نحو 3000 سنة كانت تخص فرعوناً، ثم تبين أنها ذُوِّبت وبيعت مقابل نحو 4000 دولار.

يقرأ  عدد متزايد من الطلاب يعود إلى الفصولدون أمرٍ حاسم — هواتفهم

أضف تعليق