استوديو سانغريا كرييتف يمنح «لا رِيالِ» إطلالة سريالية جمل متوّج ولمسة رجعية أنيقة

لا ريَالِه، بَيْل إيلِّي إيطالِيّ يتوسّط بين التقاليد والطابع المعاصر، كشفت عن هويّة بصرية جديدة ملفتة ابتكرتها سانغرايا كرياتيف ستوديو. إعادة التصميم أعادت تموضع العلامة بروحٍ فكاهية ومرحة وعالم إيضاحي سريالي يتركّز حول تميمة الجمل الملكي، متوَّجة وتَمْسِك زجاجة بيرة في يدها.

الإصدار الجديد، الذي عُرض هذا الأسبوع، يمثّل فَصْلاً جديداً في سجل لا ريَالِه، مبتعداً عن تقاليد تعبئة بيرة الحِرْفِة المألوفة والمزدحمة بالأنماط. اختارت العلامة نهجاً خيالياً يشعر بأنه مصنوع يدوياً وفي الوقت نفسه جريء وبلا مواربة.

ترتكز الرؤية على تميمة الجمل—مصوّرةً وهي مسترخية على أريكة، هادئة ومنفصلة عن الهموم—كبطَلٍ بصري للعملية التصميمية. ينسدل حولها مشهدٌ غني بتفاصيلٍ غير متوقعة: نباتات الصبّار، تليفزيونات قديمة، ثلاجات بألوان باستيل، في مزيج يحيل إلى صحراء حالمة مُتقاطعة مع حنين الزمن الماضي. تركيب المشهد صُمّم ليحكي قصة ويغري المرتشفين بالدخول إلى عالم لا ريَالِه المرِح وغير المألوف.

تؤكد سانغريا أن الجمل يعمل كرمز موثوق للعلامة وفي الوقت نفسه كمرسى بصري. العناصر المُحيطة به ليست عشوائية؛ بل وُضعت لإضفاء سخرية لطيفة، وجاذبية، وإشارات ثقافية تميّز هذه البيرة عن منافسيها.

كما تقول سانغريا: “مُرتكزاً على تميمة الجمل المميّزة للعلامة، تلتقط الرسوم جوهر لا ريَالِه؛ جوٌ ذكي وجريء، ولا يعتذر عن أصالته.”

يعتمد التصميم على خطوط واضحة وألوان زاهية لتمييز العبوة، مع احتفاظٍ برهافةٍ مضمرة. نوازن عن وعي بين دفء ألوان الصحراء والدرجات الباستيلية الناعمة لإضفاء شعورٍ بالانتعاش والطاقة المعاصرة. الألوان الأعمق تضيف كثافة وعمقاً، في حين تخفّف النغمات الأفتح من حدة الشكل العام، ما يجعل البيرة تبدو ودّية ومعاصرة في آنٍ واحد.

هذا الطيف اللوني، مع أسلوب الإيضاح السريالي، يؤسس لنظام تصميم مرن يمكن أن يتعدّى علبة البيرة. من سلعٍ ترويجية إلى منصّات رقمية، يمكن للجمل وعالمه أن يتكيّفا ويتوسّعا، لتصبح لا ريَالِه بياناً ثقافياً بحد ذاتها.

يقرأ  شوزي: جداريات آسرة تخطف الأنفاسالجداريات الآسرة لشوزي

حتى الطباعة لعبت دورها: إعادة تصميم حرف “R” اتّسمت بحدبتين مميّزتين تلمّح بلطف إلى انسياب ظل الجمل. إنها لمسة سردية عبر الحروف، وفي الوقت ذاته تذكّر بانعكاس أسطواني للعلبة وتشكّل توقيعاً بصرياً للعلامة.

حين تتشبّث كثير من بيرات الحِرْف بالإيحاءات الريفية أو التقشّف المقتصد، اختارت لا ريَالِه مساراً مختلفاً تماماً. بدلاً من محاكاة اتّجاهات الفئة السوقية، احتضنت العلامة الأصالة والخيال، ما يضمن لها اختراق سوق مزدحم بهوية تُعرف من النظرة الأولى.

يبين هذا النهج كيف أن الفكاهة والسرد يمكن أن تكونا فعّالتين بقدر التقاليد أو الشِدَّة في بناء المصداقية. العالم السريالي المحاط بالجمل يفتح آفاقاً لتطبيقات واسعة، من الميرشندايز إلى الحملات الرقمية؛ إنه نظام بيئي قابل للتطوّر حيث يستمرّ الشّخصيّة وبيئتها في النمو مع العلامة.

تمنح هذه المرونة لا ريَالِه ميزة ليس فقط على أرفف المتاجر، بل أيضاً في الفضاءات الثقافيه.

أضف تعليق