إحدى الميمات العديدة التي سخرَت من عملية السطو على متحف اللوفر
أعلنت نيابة عامّة باريس، يوم الأحد 26 أكتوبر، عن توقيف شخصين في إطار التحقيق حول السطو النهاري الذي تعرّض له اللوفر الأسبوع الماضي. وجاء في بيان للمدعية لور بيكو أن الاعتقالين جرى تنفيذها مساء السبت، وأن نحو مئة محقق يشاركون في مجريات التحقيق.
ونقلت صحيفة لوموند أن أحد الموقوفين كان يحاول الصعود على متن طائرة متجهة إلى الجزائر، في حين أفادت باريس ماتش أن الثاني خطط للسفر إلى مالي. لم يتسنَّ حتى الآن الحصول على رد رسمي من مكتب النيابة بشأن تفاصيل هذه التقارير.
أفاد مسؤول في الشرطة الفرنسية لـNBC News أن الموقوفين رجلاان في الثلاثينات من العمر ولهما سوابق في سرقات المجوهرات، وأضاف أن أدلة الحمض النووي المأخوذة من مسرح الجريمة ساهمت في تحديد هويتهما والقبض عليهما.
اقتحم أربعة أشخاص صالة غاليري أبولون داخل اللوفر الأسبوع الماضي واستولوا على ثمانية قطع تُعدّ “ذو قيمة تراثية وتاريخية لا تُقدَّر بثمن”، من بينها طقم زمرد أهداها نابليون إلى زوجته الثانية ماري-لويز النمساوية. وتُقدَّر القيمة الإجمالية للمجوهرات المسروقة بنحو 88 مليون يورو (حوالي 102 مليون دولار). ويخشى الخبراء أن تُفكَّك هذه القطع أو تُصهر ليُباع كل جزء على حدة.
خلال جلسة استماع متوترة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي الأسبوع الماضي، اعترفت مديرة اللوفر لورانس ديه كار بسقوط فاضح في إجراءات الأمن، مشيرة إلى أن إحدى كاميرات المراقبة الخارجية كانت موجهة بعيداً عن المكان الذي اقتحم منه اللصوص المتحف.
في مواجهة الانتقادات الشديدة نتيجة إخفاقات الأمن التي أسفرت عن هذا السطو التاريخي، تلقت ديه كار صباح اليوم دعماً من مجموعة دولية تضم 57 من رؤساء المتاحف والأمناء. ففي رسالة مفتوحة نُشرت في لوموند، أشاد الموقعون بـ“قيادة ديه كار وتفانيها في رسالة المتحف، وخصوصاً في دوره الموحد كفضاء قادر على رأب الصدع العميق في مجتمعاتنا”. من بين الموقعين مدير متحف الفن الحديث كريستوف شيريكس، ومدير متحف المتروبوليتان ماكس هولين، ومديرة تايت ماريا بالشو، ومديرة المعرض الوطني كايوين فيلدمان، إلى جانب رؤساء مؤسسات ثقافية من كندا وسنغافورة وهولندا والمكسيك.
وجاء في الرسالة: «المتاحف ليست حصوناً ولا خزائن سرية؛ جوهرها، مع ضمان بيئة آمنة للفن وجمهوره، يكمن في انفتاحها وإتاحة الوصول إليها.»
حتى الآن، لم يرد متحف اللوفر على طلب مجلة هايبرالرغريك للتعليق. عىل الرغم من ضغوط الإعلام والتحقيق، يبقي الملف محط متابعة مكثفة على المستويات القضائية والثقافية.