اكتشاف حصن روماني يعود إلى أواخر القرن الأول قبل الميلاد في شبه جزيرة القرم
تم اكتشافا حصن روماني يعود إلى أواخر القرن الأول قبل الميلاد خلال حفريات أثرية أجراها معهد الآثار في القرم، ومعهد الآثار التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومؤسسة الآثار، وفقاً لموقع Heritage Daily.
تغطي التحصينات مساحة تقارب 10,000 قدم مربع (نحو 930 متر مربع)، وتتميز بتصميم يوصف بالمتقن، إذ يشتمل المخطط على خندق دائري محاط بسور يحمي برج حراسة مركزي.
أوضح قادة بعثة «جنوب البوسفور» للموقع أن الحصن «يعود إلى أواخر القرن الأول قبل الميلاد وكان جزءاً من شبكة مترابطة من نقاط الاتصال البوسبورانية، تهدف إلى حماية مصالح الجمهورية الرومانية». وفي تلك الفترة كانت الرسائل تُنقل بواسطة الدخان والنار ووسائل بصرية أخرى.
عُثر على بقايا الحصن في شبه جزيرة كيرتش، في القسم الشرقي من القرم، التي تحتلها روسيا منذ عام 2014. تحدُّها من الجنوب البحر الأسود، ومن الشمال بحر أزوف، ومن الغرب خليج تامان عبر مضيق كيرتش.
يقع الموقع ضمن نطاق مملكة البوسفور البوسبورانية، وهي «مملكة تابعة» استمرت طويلاً تحت نفوذ الإمبراطورية الرومانية.
كما اكتُشفت أمفورة محفوظة جيداً ذات مقبضين مزدوجين في الموقع؛ تؤرخ هذه القطعة إلى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد، ويُعتقد أنها صُنعت في مدينة هيراكليا بونتيكا، المعروفة اليوم باسم قارادنيز إرغلي في تركيا، مما يشير إلى اتصالات تجارية عبر البحر الأسود.
من المتوقع أن تستمرر الحفريات الصيف المقبل لكشف المخطط الكامل للموقع وفهم دوره الدفاعي بصورة أدق.