اكتشاف دروع ومجوهرات وآثار تدلّ على التضحية بالبشر في مقبرة كوريّة

اكتشاف أثري في هوانغنام-دونغ، جيونغجو

أسفرت حفريات حديثة في حي هوانغنام-دونغ بمدينة جيونغجو الكورية الجنوبية عن الكشف عن مجمّع قبور مدفونه تحت مقبرة أخرى كانت قد اكتُشفت في عام 2020. أشار باحث من معهد جيونغجو الوطني للتراث الثقافي وأستاذ تاريخ إلى أن كثيراً من القبور الخشبية الأقدم قد تكون مختبئة أسفل تلك الأكوام الحجرية الضخمة في جيونغجو.

المجمع الجديد، الذي بُني أيضاً لشخصية عسكرية من مملكة سِلا — الجينـرال — يضم ست حجرات دفن. أكدت هيئة التراث الكورية أن إحدى الحجرات احتوت دروعاً للرجال وللخيول، سيفاً، أجزاء من تاج، أسنان، وجثة رجل وُجدت ساقاه مفروشتان بشكل متباعد.

وُصفت وضعية الجثة الجانبية بأنها «مفرودة» بما يشي بممارسة تسمى سنجانغ، طقس دفني في عهد سِلا كان يتضمن أحياناً دفن تابعي أو فرد من العائلة حياً مع شخص ذا رتبة أعلى؛ وقد حُظر هذا الطقس في سنة 502 ميلادية خلال حكم السلالة. وجود قرط ذهبي قرب الرفات والدرع يوحي بأن المكرَّس للطقس، رغم كونه تابعيًا، كان ذا مركز مرموق نسبياً.

لم يبقَ من صاحب المقبرة الرئيسة سوى أسنانٍ تكشف أنه كان رجلاً في الثلاثينات من عمره، وُعثر بالقرب منها على قطع من تاجه. وصف خبير المعادن أن قطع التاج تُشبه زيّناً ذهبياً-نحاسيّاً يُنسب إلى مملكة غوغرِيو ويُعرَف من مواقع في جيآن بمقاطعة جيلين الصينية، وتبدو كأنها جزء من نوعٍ من تيجان سِلا على شكل قُبّعة.

مشروع ترميم مواقع هامة من عهد سِلا في هوانغنام-دونغ مستمر منذ 2018. سيُتاح موقع المقبرة وبعض من بين 165 قطعة أثرية نُقبت مؤخراً لزيارات الجمهور حتى الأول من نوفمبر، كجزء من فعاليات منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ الذي تستضيفه كوريا الجنوبية هذا العام.

يقرأ  جيش الدفاع الإسرائيلي يسيطر على أكثر من نصف مدينة غزةو٨٠٠٬٠٠٠ نسمة يفرّون من المنطقة

أضف تعليق