البيت الذي بنته والدتي الفنان: يون يوين

مجموعة مختارة من أعمال الفنانه يون يون من معرضها الفردي الأخير مع دار العرض DIA contemporary. ولدت وتقيم في سيول، وتخرّجت في جامعة سوجانغ حيث درست علم النفس والفنون البصرية الإبداعية. تُعدُّ أعمالها استكشافاً للعاطفة عبر تصوير سريالي؛ ومن خلال طيف واسع من التقنيات — من القلم والحبر إلى الرسم الرقمي — تبتكر يون عالماً فريداً مستلهَماً من تجاربها الشخصية ومشحوناً بشخصيات أصلية تعبّر عن حالات عاطفية يصعب تسميتها.

في عملها “البيت الذي بنته أمي” تستعمل يون الغرف والمساحات المنزلية كرمز لاستكشاف البيئات التكوينية للطفولة. فالـ”منزل” هنا ليس مجرد مسكن مادي، بل بنية داخلية — ملجأ نفسي مُصفح بطبقات الذاكره والذكريات. كانت غرفتها حين كانت طفلة ملاذاً من العالم الخارجي، ومسرحاً للخيال وتشكّل الهوية؛ حيث تحوّلت حفلات الشاي الخاصة وشخصيات قصص الصورة إلى أدوات لاستيعاب الحياة وفهمها. أما اليوم، فالفعل نفسه للرسم يُمارَس كجهد هادف يترجم شظايا المشاعر والخيال إلى لغة بصرية تتيح لها وللآخرين الانخراط بالمشاركة.

يدعو العمل المشاهد للتأمل: ما هي البيوت والمساحات التي شكّلتك؟ ما الذكريات والمشاعر التي تُؤوَى هناك؟ وهل أنت مستعد لتبدأ البناء من جديد؟

“المساحات التي عشتُ فيها، والكلمات التي سمعتُها، وكتب الصور التي رأيتها، والأشخاص الذين لم أستطع إلا أن أشبههم — كلُّ هذه الأشياء بنتْ بيتي. العواطف تستحق الحماية، والغرفة حق مشروع لكل إنسان. أين كان البيت الذي صنعك؟ ما المشاعر التي ملأت غرفه؟ والآن — هل أنت مستعد لتضع طوبة أخرى؟”

عمل يون يون “البيت الذي بنته أمي” معروض في DIA contemporary حتى 27 سبتمبر.

يقرأ  المسؤولون في المكسيك يحققون في فشل التحويلة الذي أدى إلى خروج قطار سياحي عن القضبان

أضف تعليق