لوحات الفنان وليام رينش تستحضر مجموعة من الأفكار المتكررة التي تتعايش معاً داخل عالم موحَّد. وُلِد رينش في اسكس بإنجلترا، ويعمل منذ عام 2019 على هذه السلسلة من الأعمال. ورغم غياب معنى صريح يربط القطع ببعضها، إلا أنها تعكس مساراً تطورياً طبيعياً يتشكّل بإدخال عناصر جديدة، ويمكن قراءتها كتعبير بصري عن محاولاته للتعامل مع خبايا وآليات ذهنه الداخلية.
«السبب الذي دفعني لتسمية هذا المكان “الجزيرة العارية” هو أنه موجود في عزلة — منفصل ومختفٍ كمحتويات اللاوعي — والجزيرة بذاتها عارية تكشف عن نوع من الحقيقة الخفية. الإضافة الأحدث إلى هذه السلسلة هي أغطية الطوارئ. استغرق العثور على ‘الشيء’ التالي الذي ينسجم مع السلسلة وقتاً طويلاً؛ فأنا أحتاج أن تنبثق العناصر بشكل طبيعي وقد يستغرق ذلك سنوات. ولحسن الحظ، وبعد العديد من الكولاجات المحرّفة بالفوتوشب، تبين أن لهذه الأغطية إمكانات كبيرة. هي سريالية وفي الوقت نفسه قابلة للتصديق، تلفّ وتخفي الشخصيات بطرق تبدو مقلقة وجذابة معاً. تحمل دلالات متعددة الطبقات — من اسمها (طوارئ، بقاء، أمان) إلى الصور الأيقونية التي ظهرت خصوصاً عام 2015 للاجئين وهم يلتفون بها. وأخيراً، هي ببساطة لافتة بصرياً؛ ضوؤها الطيفي وهندستها يشكلان تبايناً جذاباً مع المشاهد الداكنة التي أعدها.»
يستعد وليام رينش حالياً لسلسلة معارض فردية العام المقبل في لندن ونيويورك والمكسيك.