على الرغم من أنها تُنتَج رقيمياً، فإن بورتريهات جان بيكدمير تحاكي قيم التباين الشديدة المألوفة في صور الداغيروتايب.
يستحضر بيكدمير مخلوقات غريبة مغطاة بالفراء بواسطة برامج النمذجة ثلاثية الأبعاد، مانحاً إياها أجساداً ممتلئة وملامساً تبدو ذات مصداقية. تبدو النتائج كما لو أن هذه الشخصيات عبرت إلى مرسم الفنان وجلست أمام الكاميرا لتتخذ وضعية التصوير.
عند عرضها كطبعات مؤطرة ومحفوظة ارشيفياً، قد تُقرأ هذه الأعمال على أنها صور فوتوغرافية حقيقية. يبدو أن بيكدمير يختبر الحدود الفاصلة بين البعدين الثنائي والثلاثي، وبين العالم الافتراضي والوجود المادي. غالباً ما نعتبر التصوير الفوتوغرافي وسيطاً ناقلاً للحقيقة، وهو افتراض يستغله الفنان ليقحم مشاهديه في تفاعل مع شخصياته الخيالية.
فيما يلي بعضٌ من أعماله الأخيرة.