حكمت محكمة روسية غيابياً على ماريا سمورزيفسخ‑سميرنوفا، مديرة متحف نارفا في إستونيا، بالسجن عشر سنوات بتهم تتعلق بتركيب لافتات تصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«مجرم حرب».
إحدى اللافتات دمجت وجه بوتين بوجه أدولف هتلر، وعُلّق فوق الصورة لفظ «بوتلر» وأسفله عبارة «مجرم حرب». ولافتة أخرى تُظهر صورة توقيف لبوتين مغطاة بالدماء.
ووفقاً لتقرير نقلته موسكو تايمز عن المنفاة الإخبارية المنفية ميديازونا، جاء الحكم بعد توجيه اتهامات بنشر «أخبار حرب مزيفة» و«إعادة تأهيل النازية».
مقالات ذات صلة
تُتهم سمورزيفسخ‑سميرنوفا بأنها علقت هذه اللافتات منذ عام 2023 على جدار قلعة نارفا في يوم النصر الروسي، الذي يُحيي ذكرى انتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وذكرت ERR News، التابعة للإذاعة العامة الإستونية، أن السلطات الروسية أقامت شاشات في إيفانغورود — البلدة الروسية المقابلة عبر النهر الذي يشكل الحدود مع شمال شرق إستونيا — لعرض صور عروض يوم النصر باتجاه نارفا، التي يتحدثها أغلب سكانها اللغة الروسية.
بعد علمها بالحكم صرّحت سمورزيفسخ‑سميرنوفا بحسب ERR: «لم ارتكب عملاً غير قانوني واحد في حياتي. كيف تُفسَّر أفعالي من قبل النظام الشمولي في دولة مجاورة شأن داخلي لهم. أرى ما حدث محاولة أخرى، مبتذلة وبعيدة عن أي أصالة، لتخويفي شخصياً ولترهيب الآخرين — أولئك الذين يجرؤون على تسمية الأشياء بأسمائها».
وأضافت: «ردي بسيط وواضح: بالتأكيد لن يفلح ذلك. قد تستمر ‘السفينة الحربية الروسية’ في مسارها، المسار الذي حدده مدافعو أوكرانيا بوضوح».
في وقت سابق هذا العام، وبعد أن أُدرج اسمها في قائمة المطلوبين لدى وزارة الداخلية الروسية، وصفت سمورزيفسخ‑سميرنوفا ذلك الإدراج بأنه «شرف عظيم».