هذا الأسبوع صادرت السلطات الايطالية 21 عملاً يُشتبه في أنها لُصقت باسم سلفادور دالي من معرض أحادي مهم بعنوان «دالي: بين الفن والأسطورة» في مدينة بارما شمال البلاد.
افتُتح المعرض الذي يضم ثمانين رسماً ونقشاً ونسيجًا في قصر تاراسكوني في 27 سبتمبر. وأمرت محكمة في روما بالحجز بعد أن اتفقت فرقة كارابينيري المتخصصة في جرائم الفن (TPC) وخبراء في إسبانيا على احتمال عدم أصالة بعض الأعمال.
قال دييغو بوليو، قائد فرع كارابينيري TPC في روما، لصحيفة الغارديان إن الشكوك نشأت إثر فحص روتيني في يناير: «شعرنا أن هناك شيئاً غير طبيعي. لاحظنا أن المعروض يقتصر أساساً على مطبوعات حجرية وملصقات ورسومات لدالي، إلى جانب بعض التماثيل والأشياء الأخرى، ولم يكن هناك أي لوحات أو أعمال ذات قيمة بارزة. كان من الصعب تفسير سبب تنظيم معرض من هذا النوع لأعمال ذات قيمة متدنية».
وأضاف بوليو لإذاعة برونو الإيطالية أن «إذا ثبتت زيف هذه الأعمال، فعلى من أقاموا المعرض أن يبرروا سبب عرضهم لأعمال غير أصلية، وقد يترتب عليهم مسؤولية جنائية تتعلق بتزوير الأعمال الفنية».
أخبر المدعي العام ستيفانو أوبيلو صحيفة The Art Newspaper أن كارابينيري أرسل كتالوج المعرض في فبراير إلى مؤسسه غالا-سلفادور دالي في بلدة فيجيراس الكتالونية، فأكدت المؤسسة أنها لم تُستشر بشأن العرض.
وفي تقرير صدر في مارس، عبرت المؤسسة عن «اندهاشها» من مصدر بعض الأعمال. وعندما زار خبراء المؤسسة المعرض لاحقًا، أصبحت لديهم شكوك كبيرة تجاه المعروضات.
قالت المؤسسة في بيان لـTAN: «منذ أن عُرف مضمون هذا المعرض… أعربت مؤسسة دالي عن شكوكها لدى كارابينيري بخصوص ثلاث رسومات وسلسلة من المطبوعات».
ورغم ذلك، انتظرت فرقة كارابينيري المتخصصة حتى عرض الأعمال في بارما قبل مداهمة المعرض، بحسب أوبيلو. وتضم الأعمال المُصادرة 18 مطبوعة حجرية وثلاث رسومات، ويُقال إنها كانت جزءاً من مجموعة أُعيرت من قبل شخصين إيطاليين.
نظمت شركة نافيجاري ومقرها باليرمو معرض «دالي: بين الفن والأسطورة». وقد استضافه سابقاً متحف التاريخ التابع في روما للمشاة بالجيش الإيطالي من 25 يناير حتى 27 يوليو، ويُدَار هذا الصرح من قبل وزارة الدفاع.
تقوم وزارة الثقافة حالياً بفحص الأعمال، وقد تُصادر نهائياً إذا ثبت زيفها، فيما قد يُحال المشتبه بهم إلى المحاكمة بتهم التزوير أو التداول العمدي بالبضائع المقلدة.
قال أوبيلو: «المسألة الآن تتعلق بفهم ما إذا كانت الأعمال مزوّرة مباشرة من قبل من أدخلوها إلى التداول، أم أن هؤلاء اقتنوها من مصدر آخر».
حتى تاريخ النشر لم يرد قصر تاراسكوني ولا شركة نافيجاري على طلبات ARTnews للتعليق.