سرقة في وضح النهار: اقتحم لصّان مسلّحان يوم الأحد مكتبة ماريو دي أندرادي في ساو باولو، وسرقا ثماني مطبوعات للفنان هنري ماتيس وما لا يقل عن خمس نحوت مطبوعة (نقوش) للرسّام البرازيلي المحدث كانديدو بورتيناري.
المطبوعات كانت ضمن معرض بعنوان «من الكتاب إلى المتحف»، الذي اختتم فعالياته يوم الأحد وكان منظمًا بالتعاون مع متحف ساو باولو للفن الحديث. ركّز المعرض على الأعمال الفنية المرتبطة بالكتاب، وضمّ أمثلة لأعمال وكتب فنية لفنانين مثل فرناند ليجيه، هيلو أويتيكا، خوسيه أنطونيو دا سيلفا، وليجيا بابي — إلى جانب أعمال أخرى. المعرروضات كانت معروضة أمام الجمهور طوال فترة العرض.
بحسب تقرير لصحيفة لو موند، دخل اللصّان المكتبة نحو الساعة العاشرة صباحًا، واحتجزا حارس أمن وزوجين مسنّين قبل أن ينهبا الأعمال الفنية ويهربا هُربًا على الأقدام. المبنى مزوّد بكاميرات مراقبة، وتفيد الشرطة في ساو باولو بأنها حدّدت هوية أحد المشتبه بهم، لكن لم يتّضح بعد ما إذا تمّ توقيفه أم لا. افاد مصدر إعلامي بأن التحقيق لا يزال جارياً.
لم تُحدّد بعد القطع المحدّدة التي نُهِبت من ماتيس وبورتيناري، حسب تقرير نيويورك تايمز، غير أن نسخة من كتاب الفنان ماتيس الصادر عام 1947 بعنوان Jazz كانت ضمن المعروضات. يتألف الكتاب من 20 طباعة بتقنية البوشوار (طبعات قابلة للتلوين يدوياً، مستندة إلى قصاصات الفنان)، ونُشر ضمن طبعة محدودة مؤلفة من 100 نسخة. لم تصدر المكتبة أي بيانات رسمية حول القيمة التقديرية للأعمال المفقودة، علماً أن نسخة من Jazz بيعت في مزاد عام 2021 مقابل 774,000 دولار.
تأتي سرقة ساو باولو ضمن سلسلة عمليات نهب أُبلغ عنها هذا العام في عدة بلدان. ففي أكتوبر، سرق مروّجان تسعة قطع مجوهرات من متحف اللوفر تُقدَّر قيمتها بحوالي 102 مليون دولار. وقبل ذلك بأيام قليلة، سُرقت أكثر من ألف قطعة من مقتنيات متحف أوكلاند بولاية كاليفورنيا من مخزن خارجي، وقد بقيت سرقة أوكلاند غير مُعلَنة علنًا عقب حادثة اللوفر.
السلطات مستمرة في التحقيقات، والمجتمع الفني يتخوّف من تنامي جرائم استهداف التراث الثقافي والأعمال الفنية، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن سبل حماية المجموعات العامة ومخاطر تخزين الأعمال خارج أماكن العرض.