فرانك سلما، الفنان الفرنسي المجهول الهوية المعروف باسمه الفني «إنفادر»، المشهور بأعماله الفسيفسائية المكوّنة من بلاط سيراميكي، رفع دعوى قضائبة مؤخراً ضد الشركة الأم لدار مزادات Julien بتهم تتضمن انتهاك حقوق النشر والسرقة ومخالفات قانون حقوق الفنانين البصريين.
تُشير الدعوى إلى أن 15 عملاً أصليّاً نصبها إنفادر في مواقع متفرقة حول العالم «تمت سرقتها من أماكن تركيبها دون علم إنفادر أو موافقته، وبطريقة أدت إلى أن تبدو كلُّ تلك الأعمال تالفة أو مشوّهة أو مشذّبة بشكل ملحوظ».
مقالات ذات صلة
اثنان من هذه الأعمال الفسيفسائية رُكِّبتا أصلاً في طوكيو في عام 2014، بينما رُكِّب خمسة منها في مواقع مختلفة داخل فرنسا في نوفمبر الماضي. أقدم عمل كان قد نُصِب في باريس في أكتوبر 2000.
قُدمت أعمال إنفادر الخمسة عشر ضمن مزاد دار Julien الموسوم «فن الشارع: الطلاء والأرصفة» في 25 سبتمبر، وذلك رغم مطالبة إنفادر بسحب هذه القطع من المزاد وإرجاعها إليه.
هذه الموزاييك جزء من سلسلة إنفادر المستمرة «سبيس إنفادرز» لأعمال البلاط الفسيفسائي المثبتة في مواقع حضرية متعددة حول العالم، والتي بدأت عام 1998 ونمت لتتجاوز 4,000 عمل في 87 دولة وإقليم، بما في ذلك قطعة على محطة الفضاء الدولبة.
«إنفادر لم يبع قطّ ولا فوّض نقل أي من أعماله لأي طرفٍ كان، ويظل المؤلف والمالك الوحيد لكل الأعمال وحقوق النشر المرتبطة بها»، ورد في مستندات المحكمة المقدَّمة إلى محكمة المقاطعة المتحدة في المنطقة الوسطى من كاليفورنيا بتاريخ 24 سبتمبر.
عندما راجعت ARTnews صفحة مزاد فن الشارع في 25 سبتمبر، والتي شملت أعمالاً لبانكسي وشيبارد فيري، كانت قوائم الخمسة عشر عملاً المنسوبة إلى إنفادر قد أُزيلت. كما منحت المحكمة طلب الفنان للحصول على أمر تقييدي في 25 سبتمبر.
قال سكوت آلان بوروغز، محامي سلما، في بيان بالبريد الإلكتروني لــARTnews: «نشعر بالارتياح لأن المحكمة منحت طلب إنفادر للأمر التقييدي وأوقفت هذا المزاد لقطع يبدو أنها تنتهك الحقوق أو مسروقة أو كلا الأمرين. تواصلنا مع Julien قبل المزاد لمناقشة المسألة لكنهم تجاهلوا تلك المحاولات، مما اضطرنا إلى اللجوء إلى القضاء. نتطلع إلى ضمان الاعتراف بحقوق إنفادر كفنان وتطبيقها».
في المقابل، قال مارتن نولان، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لدار المزادات، في بيان لــARTnews: «تجدر الإشارة إلى أن Julien’s Auctions ظلت لثماني وعشرين عاماً لاعباً مغايراً في سوق الفن المعاصر وفن الشارع، تعمل دوماً بالشراكة مع الفنانين والورثات والجامعين لتقديم أعمال أصيلة بشفافية ونزاهة. فن الشارع بطبيعته يُنتج في الفضاءات العامة وتنتقل ملكيته لمن يكتسبه بطريقة قانونية. نحن نحترم تماماً مسارات ورؤى فناني الشارع الذين هم أنفسهم رواد ومزعجون للقوالب التقليدية، ولن نعرض أي عمل دون موافقة أو تحقيق مصدر أو شراكة مناسبة. كما هو الحال في كل بيع، تظل أولويتنا حماية إرث الفنانين والحفاظ على ثقة مجتمع جامعينا العالمي».
حظي عمل إنفادر باهتمام إضافي العام الماضي عندما كشف الفنان الفرنسي المجهول عن عمل جديد خلال أولمبياد باريس 2024. وعلى الرغم من أن عمله يُعد من الناحية التقنية تخريباً بموجب القانون الفرنسي، فإن لديه دعماً من مسؤولين فرنسيين، وقد أوردت مجلة The New Yorker أن آن هيدالغو، عمدة باريس، لديها قطعة لإنفادر معروضة في مكتبها.