أوليفييه غابيه، مدير قسم الفنون الزخرفية في متحف اللوفر منذ عام 2022، يناهض الاقتراحات القائلة بنقل عرض الحلي الثمينة إلى أماكن أقل وصولاً مثل قبو المتحف، أو باستبدال القطع الأصلية بنسخ تُعرض للجمهور بينما تُخزَّن القطع الأصلية في خزائن محمية.
«التفكير في أن نُغيّر الأعمال الأصلية بنسخ يكاد أن ينفي طبيعتها الجوهرية» قال غابيه في مقابلة مع صحيفة لو موند.
تصريحات غابيه جاءت بعد اقتحام لصوص لمتحف اللوفر صباح يوم الأحد 19 أكتوبر، وسرقتهم تسع قطع من قاعة أبولون المطلية بالذهب، حيث تُعرض بانتظام مجموعة مجوهرات التاج الفرنسي.
أُلقي القبض على اثنين من المشتبه بهم في 24 أكتوبر، وكان أحد المسروقات — تاج الإمبراطورة يوجيني — قد سُقط أثناء فرارهم من المتحف. وخلال جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الفرنسي الأسبوع الماضي أشارت مديرة اللوفر لورانس دي كار إلى أن التاج تعرّض لأضرار أثناء إخراجه من قفصه الزجاجي، لكن الخبراء اعتبروا أن ترميمه ممكن.
في المقابلة أفاد غابيه بتفاصيل إضافية عن مصير التاج: «على خلاف ما تردد، لم يكسر اللصوص الأغطية الزجاجية بل صنعوا شقوقًا استخرجوا منها القطعة». وأضاف أن تاج الإمبراطورة يوجيني «خفيف جدًا وقابل للتشكيل»، ما أدى إلى تشوهه وتمدده أثناء إخراجه.
أوضح غابيه أيضاً أن شرطة الأدلة الجنائية احتجزت التاج فورًا بعد السرقة وأعادته إلى اللوفر في اليوم التالي. ورغم فقدان بعض الماس الصغيرة وأحد النسرين الذهبيين من التاج المستعاد، بقيت كل الأحجار الكبيرة من ماس وزمرد سليمة.
«لذلك فهو قابل للترميم تمامًا»، قال غابيه. يخطط المتحف للعمل خلال الأسابيع المقبلة مع فريق من الصاغة والمرصّعين. «لن يكون مطابقًا تمامًا للأصل، لكنه سيكون قريبًا جدًا او سيحتفظ بقيمته الرمزية الكاملة».