المتاحف والمجتمعات: إعادة كتابة تاريخ الفن لذوي الأصول الإفريقية في بورتو ريكو

في زمن تُدعى فيه المتاحف لمواجهة مسؤوليتها عن إدامة العنصرية البنيوية، تقدم مبادرة «تيزناندو إل بايس: الرؤى والتمثلات» نموذجًا مختلفًا: مبادرة وطنية وعابرة للحدود تجمع المتاحف والمنظمات المجتمعية والفنانين والباحثين لإعادة التفكير في سرديات الفن الخاص بذوي الأصول الإفريقية ومنحدريهم في بورتوريكو وفي الشتات.

من عام 2023 وحتى 2026، تعرض نحو ثلاثين جهة في بورتوريكو ومدن أميركية تضمّ مجتمعات بورتوريكية مهمة معارض وورش عمل وندوات وبرامج وسيطة ثقافية تستند إلى نُهج مناهضة للعنصرية ومنظورات مناهضة للاستعمار. تدمج المبادرة معارض لفنانين أفرو-منحدرين وفنانين من الشتات مع برامج تعليمية مثل الندوة المكثفة للقيّمين الناشئين، والمشروع السمعي البصري «غريوت 2124»، ومستودع رقمي يوثّق هذه الممارسات ويعمل على تضخيمها.

لعب ائتلاف المتاحف البورتوريكية، الذي يقود المشروع بالشراكة مع جامعة بورتوريكو، دورًا محوريًا في تطويره؛ عمله شمل إدارة الموارد، والإرشاد الفني والتقني، وإقامة فضاءات تدريبية، ودعم مشاريع في مناطق ومجتمعات مهمّشة تاريخيًا. تضمن هذه الوساطة أن يتجاوز المشروع مجرد عرض الأعمال الفنية ليصبح محركًا للتغيير البنيوي في ممارسات المتاحف، ويعزّز سياسات احتواء ومشاركة شاملة وحقيقيه.

تتعامل «تيزناندو إل بايس» مع الفن كأداة للذاكرة والعدالة؛ من لويزا إلى البرونكس، تسعى مبادراتها لتفكيك أسطورة الانسجام العرقي في بورتوريكو ولإفساح المجال لسرديات مضادة تُبنى بجهود مجتمعات ذوي الأصول الإفريقية ولصالحها. وما هي سوى أكثر من برنامج مؤقت؛ بل تشكل خريطة طريق لإعادة تصوّر المتاحف كجهات فاعلة في التحوّل الاجتماعي والثقافي.

للمزيد زوروا tiznandoelpais.org.

يقرأ  سوثبيز تطرح المرحاض الذهبي لماوريتسيو كاتيلان للبيع في نيويورك

أضف تعليق