متحف الفن الحديث (MoMA) لن يعرض، في معرض استعادته لأعمال ويفريدو لام بعنوان «عندما لا أنام أحلم»، الأعمال القادمة من المتحف الوطني للفنون الجميلة في هافانا. وفق تقرير نقلته صحيفة نيو يورك تايمز، امتنع متحف هافانا عن إقراض اللوحات خشية أن تُصادر هذه الأعمال في محكمة أميركية على خلفية دعاوى رفعها منفيون كوبيون وغيرهم مطالبين بتعويضات عن أملاك أُمصِرت خلال الثورة.
المعرض، الذي من المقرر أن يضم نحو 150 عملاً يغطي مراحل متعددة من حياة هذا الفنان الأفرو-كوبي والسريالي، أشرف على تنظيمه كريستوف شيريكس—الذي نال ترقية لمنصب مدير متحف MoMA أثناء تجهيز المعرض—وبفرلي آدامز، أمينة قسم الفن الأمريكي اللاتيني في المتحف.
ذكر تقرير الصحيفة تفاصيل مشوار استغرق ثلاث سنوات ووصفه بأنه «باهظ ومعقّد» سعياً لتأمين الأعمال النادرة وتهريبها إلى نيويورك. تفاقمت المشكلة في يناير الماضي، عندما أعاد الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب، بعد أن كانت هذه الصفة قد رفعت مؤقتاً في عهد الرئيس جو بايدن، ما أثار مخاوف من مخاطر قانونية على مقتنيات المتاحف التي تدخل الأراضي الأميركية.
مقالات ذات صلة
نجح فريق المعرض في سلسلة مبادرات لافتة: أقنعوا جامعاً باريسياً لم يُذكر اسمه ببيع لوحة زيت وفحم على الورق بعنوان Grande Composition (1949)، وهي أكبر لوحة أنجزها لام، وكانت معروضة في مدخل منزله لعقدين؛ واستعملوا تقنيات التحليل تحت الأحمر ليثبتوا أن لوحة The Jungle (1942–43) نُفذت بالزيت لا بالجواش؛ كما أعادوا إلى الظهور أعمالاً طال عليها الغياب مثل Harpe Astrale وLa Guerra Civil.
«ويفريدو لام: عندما لا أنام أحلم» سيُعرض في متحف الفن الحديث بنيويورك من 10 نوفمبر 2025 وحتى 11 أبريل 2026.