الجمهور يكتشف المزيد من التفاصيل حول أربعة مشتبه بهم اعتُقلوا بتهمة سرقة مجوهرات تاج فرنسا من متحف اللوفر الشهر الماضي. لفت أحد المشتبه بهم اهتمام الرأي العام لكونه نجماً على مواقع التواصل ومشتهراً بحركات الموتوكروس، بحسب تقارير صحيفة لو باريسيان.
الموقوف، البالغ من العمر 39 عاماً والذي حُدِّد اسمه رسمياً بـ«عبدولاي ن.»، نُقل عن مصادر أنّه اعتُقل في منزله بحي أوبرفيلييه في ضواحي باريس، بعد ستة أيام من عمليّة السطو التي وقعت في 19 أكتوبر. وورد أن حمضه النووي وُجد على صناديق العرض ومقتنيات مهجورة في مسرح الحادث، بينها قفازات وسترة عاكسة وآلات لقطع الأقراص. يُشتبه بأنه كان واحداً من شخصين دخلا قاعة أبوللو عبر نافذة غير مغلقة، ثم فرّا على دراجات نارية.
يعرف المشتبه به على المنصات باسم «دودو كروس بيتوم»، ونشرت عنه لو باريسيان وBFMTV أن لديه عدداً كبيراً من الفيديوهات التي يظهر فيها وهو يؤدي حركات استعراضية على دراجات نارية، ويسافر محلياً، ويقدّم نصائح لبناء العضلات على يوتيب وإنستغرام وتيك توك. وتظهر عدة لقطات له وهو يقود ياماها TMax، الدراجة نفسها التي استُخدمت في هروب اللصوص من اللوفر.
وأضافت التقارير أن له تجارب مهنية لدى شركات مثل UPS وToys-R-Us، وعمل كذلك كحارس أمن في مركز بومبيدو، كما أن سجله الجنائي يتضمن نحو 15 مخالفة سابقة، بينها حيازة ونقل مخدرات، والقيادة بدون رخصة، وتعريض الآخرين للخطر. في 2014 أدين في سرقة متجر مجوهرات — وهو نفس السطو الذي نُسب إلى أحد المشتبه بهم الآخرين في قضية اللوفر، وفق تصريحات المدعية العامة لدى باريس لور بيكّو أُعلن عنها الأسبوع الماضي.
كان من المقرّر أن يمثل عبدولاي ن. أمام محكمة في ضاحية بوبيني يوم الأربعاء الخامس من نوفمبر في قضية منفصلة تتعلق بإتلاف ممتلكات عامة، مثل كسر مرآة وتخريب باب زنزانة السجن، حيث أُلقي القبض عليه عام 2019 بتهمة سرقة أخرى تبرئ منها لاحقاً، وفق وكالة أسوشييتد برس.
رغم تضيّق نطاق الاشتباه بالمتورطين، لا تزال المجوهرات المسروقة مفقودة ولم تُستعد بعد.