الملياردير جامِع التحف ستيف كوهين يقتني «المرحاض الذهبي» لموريتسيو كاتيلان

كُشِفَ عن مُفوِّض إحدى القطع التي احتلّت العناوين هذا الموسم في عالم المزادات: الملياردير جامع الأعمال الفنية ستيفن إيه. كوهين هو المالك الحالي لمرحاض ماوريتسيو كاتيلان المطلي بالذهب بعنوان “أمريكا” (2016). نشرت هذه الأخبار صباح اليوم، ومن المقرّر أن تُعرض القطعة في مزاد سوثبيز بتاريخ 18 نوفمبر.

تُشير بيانات الكاتالوج إلى أن التمثال المصنوع من ذهب عيار 18 قيراطًا ويزيد وزنه على مئة كيلوجرام اشتراه المالك من ماريان غودمن في 2017. سيُدرَج العمل ضمن مزاد “The Now and Contemporary” الخاص بالمؤسسة، وسيُحدَّد سعر البداية استنادًا إلى قيمة وزن العمل من الذهب، والتي تُقدَّر بنحو عشرة ملايين دولار.

رفضت دار سوثبيز الإدلاء بتعليق مباشر عندما سألتها ARTnews عما إذا كان كوهين بالفعل من سلّم القطعة إلى المنزل، لكنها أكدت أنها لا تملك عرضًا نهائيًا ملزمًا قبل البيع.

قبل عرضه على منصة المزاد سيُركَّب “أمريكا” في دورة مياه بمبنى بروير، مقرّ سوثبيز الجديد، وسيُسمَح للزوّار بمشاهدته واحدًا تلو الآخر بدءًا من يوم السبت. وعلى الرغم من كونه مرحاضًا وظيفيًا سبق أن سمح له الزوار باستخدامه في مناسبات سابقة، فقد قُرِّر هذه المرّة أن يكون مُعلّنًا أنه “خارج الخدمة”.

فنيًا، يندرج العمل ضمن طبعة مكوَّنة من ثلاث نسخ زائد دليلَي الفنان، لكن تم تنفيذ نسختين فقط حتى الآن، وكلاهما صُنعا عام 2016. لعمل “أمريكا” خلفية درامية: إحدى النسختين عُرضت أوّل مرة في متحف غوغنهايم في سنة صدورها، ثم في 2017 وعندما طلبت إدارة البيت الأبيض استعارة لوحة لڤان خوخ ردّت المديرة الفنية آنذاك نانسي سبيكتور بعرض تمثال كاتيلان الذهبي بدلًا من اللوحة (لم يقبل البيت الأبيض العرض). نسخة غوغنهايم أُعيرت لاحقًا إلى قصر بلينهايم في 2019 حيث سُرقت ولم تُسترد، مما يجعل نسخة كوهين الوحيدة المتبقية الموجود ة في العالم.

يقرأ  ما هي أبرز تبرعات المتاحف هذا العام؟

ستيفن كوهين هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Point72 لإدارة الأصول التي أسّسها. جمع هو وزوجتُه ألكسندرا مجموعة فنية من بين الأهم عالميًا، وأُشير تقارير إلى إنفاقهما أكثر من مليار دولار منذ عام 2000. تضمّ مجموعتهما أعمالًا بارزة لفنانين من الطراز الأول مثل ويلم دي كونينغ، آندي وارهول، بابلو بيكاسو، جاسبر جونز، جيف كونز، جاكسون بولوك، وداميان هيرست، وغيرهم. ومهما بدا المبلغ ضخمًا فإنه مجرد جزء يسير من ثروة المدير، التي تُقدِّرها فوربس بنحو 23 مليار دولار حتى 7 نوفمبر.

قال كوهين لِمجلّة Fortune سابقًا إن نهجه في الجمع “غريزي بحت؛ أعرف في الحال. إن بقي في ذهني — لنقل إن رأيت لوحة وبقيتُ أفكر فيها — أعلم أنها تعجبني. وإن نسيتها، فبالتأكيد لا تهمّني.”

كوهين معروف أيضًا بكونه مشتريًا نشطًا في المزادات؛ ففي 2015 كُشف أنه كان مشتري تمثال ألبرتو جياكومتي L’Homme au doigt (1947) بمبلغ 141.3 مليون دولار، وهو الأعلى ثمنًا لتمثال بيع في مزاد حتى ذلك الحين. كما تبرّع الزوجان بملايين لصالح متحف المتروبوليتان، متحف إل ميوزو دل باريو، متحف غوغنهايم، صالة الروك آند رول الشهيرة، ولمتحف الفن الحديث (MoMA) الذي وهباه له 50 مليون دولار في 2017 دعماً لتوسّعه.

الفنان الإيطالي المتهكم مفاهيميًا، ماوريتسيو كاتيلان، كان قد أثار ضجة في مزاد خريفٍ سابق في نيويورك بعمله الموزّع بشريط لاصق على الحائط بعنوان “كوميديان” (2019)، والذي بيع في سوثبيز بمبلغ 6.2 مليون دولار لِمشتري ناطقٍ بعالم العملات المشفَّرة جاستن صن، الذي ظهر لاحقًا في فعلةٍ علنية أكل فيها الثمرة كترويج إعلامي.

وكشفت ARTnews في وقتٍ سابق هذا الأسبوع عن هويات الموفِّضين لعدة أعمال تُعرض في مزادات سوثبيز وكريستيز على حدّ سواء، ومنها قطعٌ مدرَجة في مزاد “The Now and Contemporary”.

يقرأ  جون لاندو، جامع الأعمال الفنية، استوحى إلهامًا كبيرًا من معرض «سيينا» في متحف المتروبوليتان

أضف تعليق