الهلاوس الطبيعية تتفشّى حين يصطدم عالمان

«لا شيء يسعدني أكثر من أن يضحك شخص بصوت عالٍ أثناء تأمله إحدى لوحاتي.» — آلان ماكدونالد

المحاور: آلان، ثمة روح دعابة واضحة في أعمالك الجديدة، ليس فقط في العناصر البصرية بل حتى في عناوينها: «ذا فيوتشر دوجي» و«ملك بلا بريق». هل تود التحدث عن ذلك قليلاً؟ هل تصبح العناوين من هذا النوع نوعاً من النكتة الخفية بين المشاهد أو بين المقتني واللوحة؟

آلان: لا شىء يسعدني أكثر من أن يضحكني شخص وهو يحدق في إحدى لوحاتي. كما يعلم الممثلون الكوميديون، الفكاهة فعل تقليبيّ متمرد يكسر الأسوار ويجعل الآخرين أكثر تقبلاً لرسالتك أو لوجهة نظرك. أتذكر قبل سنوات رجلاً متعباً وثقيلاً من هموم العالم دخل معرضي بنظرة «أفدني إن استطعت». تجوّل بملل أمام اللوحات حتى وصل إلى لوحة رجل مغطى بالوشم وبها صفٌ من الدبابيس في جبينه بعنوان «المَازوشي». انفجر ضاحكاً! ثم عاد ليتفقد اللوحات التي تجاهلها سابقاً، وهذه المرة توقف وتأمل واستجاب لها كلها. أكّد لي ذلك أهمية الفكاهة في الفن.

المحاور: أحدثت تقنيات الذكاء الاصطناعي صوراً تبدو غريبة وغير أرضية مؤخرًا (باستخدام أعمال الفنانين بدون موافقة أو تعويض)، وصنعت في الوقت نفسه صوراً سريالية غير متوقعة. بصفتكم رسامين تقضون ساعات طويلة في إنتاج أعمال فريدة بعناصر خيالية، نود معرفة رأيك في استخدام هذه التكنولوجيا. سمعنا عن فنانين يُدخلون لوحاتهم إلى MidJourney لتوليد أفكار أولية ثم ينفذونها يدوياً كلوحات نهائية، غالباً دون الإفصاح عن ذلك. ما رأيك في هذه التكنولوجيا؟ وهل ينبغي للفنانين التشكيليين الإفصاح حين يستخدمونها كأداة — أم كعكاز؟

آلان: صور الذكاء الاصطناعي تبدو مبهرة في الظاهر، لكنها سرعان ما تصبح متشابهة وباردة. لوحاتي رحلة اكتشاف مشوقة بالنسبة لي، لذا فإن فكرة نقل نسخة مولدة حاسوبياً إلى القماش تبدو عملاً متعباً ومملاً بالمقارنة. مع ذلك، إن ساعدت التكنولوجيا على إنتاج ما كان مستحيلاً سابقاً، فأرى فيها طريقاً مثيراً لتطوير الرسم في المستقبل. أما مسألة الإفصاح عن استخدامها… فالأخلاق تفرض ذلك، لكني أظن قلة من الفنانين سيفعلون!

يقرأ  كيني نغوين ـ العين الإلهية

كاروليندا: لم أتعمق كثيراً في هذا الحوار، لكن الموضوع صار ذا صدارة، خصوصاً بعد المؤتمر الأخير هنا في المملكة المتحدة. كأداة، قد يتحوّل تسليم جزء من العملية الإبداعية إلى برنامج حاسوبي إلى عكاز قد يضعف خيال الفنان بدلاً من تعزيزه. أما الإفصاح عن استخدامه فمسألة يقررها كل فنان، وأنا لست متأكدة من مدى أهميتها طالما أن اللوحة تعمل وتنجح.

اطلع على المزيد من «عندما يصطدم عالمان»، معرض لأعمال أحدث قدمها الزوجان الرسّامان Carolynda Macdonald وAlan Macdonald في KP Projects عبر النقر على اسميهما.

أضف تعليق