الوكالات الأمريكية: لا توجد سجلات لسائح أُبلغ عنه بسبب ميم عن جي دي فانس

بعد أشهر من منع السائح النرويجي مَادْس ميككلسن (21 عاماً) من دخول الولايات المتحدة بعدما عثر حُرّاس الحدود على «ميم» لصالح جي دي فانس على هاتفه، أفادت إدارة عمليات الهجرة وإنفاذ القانون الأمريكية وإدارة حماية الحدود والجمارك أنهما «لا تمتلكان سجلات» تفيد باحتجازه المزعوم لمدة ثمانية عشر ساعة في مطار نيوآرك ليبرتي الدولي بولاية نيوجيرسي.

«هذا يثير القلق بشأن طريقة التعامل مع قضيته وبشأن الأسس التي اعتمدت لرفض دخوله»، قال المحامي المقيم في أوسلو ألبِيون فيستبي لموقع Hyperallergic.

ردّاً على طلب بموجب قانون حرية المعلومات قدّمه ميككلسن ومحاميه في حزيران، ادعى مسؤول في إدارة الهجرة أنه لا توجد لدى الوكالة سجلات عن تعاملاتها مع ميككلسن. طلب حرية المعلومات، الذي اطلع عليه Hyperallergic، طلب من الوكالة تقديم مجموعة من الوثئق تشمل الملاحظات، والسجلات البيومترية والحمض النووي، وسجلات المكالمات، والتسجيلات الصوتية والمرئية، ووثائق الهجرة، إذ ينظر الشاب البالغ من العمر 21 سنة في اتخاذ إجراء قانوني ضد الحكومة الأمريكية. وفي رد منفصل على طلب مماثل، نفت إدارة حماية الحدود والجمارك وجود أي سجلات متعلقة بميككلسن.

«القضية تهم ما هو أوسع من موكلي، لأن كل مسافر دولي يستحق وضوحاً حول الأسباب التي قد تُحتجز بسببه أو يرفض دخوله»، قال فيستبي.

طلب السجلات العامة الذي قدّمه ميككلسن ومحاميه يزعم أيضاً أن ميككلسن احتُجز لمدة 18 ساعة، وخلال تلك المدة رُفضت طلباته المتكررة بالاتصال بالقنصلية النرويجية بما ينتهك الاتفاقيات الدبلوماسية. كما زعم ميككلسن أنه تعرّض لتهديد بالسجن والغرامات إن لم يسلم كلمات مرور جهازه أو يوقع على أوراق معيّنة.

حتى الآن لم ترد وزارة الأمن الداخلي وإدارتا الهجرة وحماية الحدود على طلبات التعليق التي قدمها Hyperallergic.

يقرأ  إيه دبليو إيه دبليو وإن واي إف إيه يمنحان ٥٢١٬١٢٥ دولارًا على شكل منح للفن البيئي

في رسالة إلكترونية بتاريخ 8 آب اطلَع عليها Hyperallergic، قالت إدارة الهجرة إنها تعاملت مع طلبه وفق قانون حرية المعلومات وقانون الخصوصية، الذي يتيح للأفراد معرفة كيف تخزن الحكومة المعلومات عنهم وتستخدمها. ورغم أن القانونين يُعدّان وسيلتين للوصول إلى السجلات الفدرالية، فإن الوكالات يمكن أن ترفض الطلبات لأسباب محددة، منها مخاوف تتعلق بالأمن القومي أو الأسرار التجارية، وتُطلب من الحكومة أن تُشير إلى أي استثناء من قانون حرية المعلومات تم تطبيقه.

قال فيستبي لـ Hyperallergic إنه يعتبر ردّ إدارة الهجرة وإدارة حماية الحدود غير كافٍ بمقتضى متطلبات قانون حرية المعلومات. وفي استئناف، وصف فيستبي ردود الوكالتين بأنها «غامضة وغير مكتملة».

كان ميككلسن قد خطط لرحلة تستمر أشهراً إلى الولايات المتحدة لزيارة أصدقائه وتجول الحدائق الوطنية مع والدته، كما روى لموقع Hyperallergic بعد عودته إلى النرويج في حزيران. لكن عند مروره عبر مراقبة الجوازات في نيوآرك، طُلب منه التقدّم إلى غرفة استُجوبه فيها، بحسب قوله، من قبل عناصر إدارة الهجرة الذين سألوه إن كان ينوِي ارتكاب أعمال إرهابية، أو ينتمي إلى أي جماعات متطرفة، أو يهرّب مخدّرات.

وبحسب روايته للأحداث، فتّش موظفو حماية الحدود هاتفه وعثروا على الميم الشهير لصورة «جي دي فانس» أصلع، وصور لأنبوب صنعه أثناء دراسته في مدرسة مهنية. علناً، صرحت وزارة الأمن الداخلي بأن سبب رفض دخوله يعود إلى أنه اعترف بتعاطيه الماريجوانا، وهو ما أقرّ بأنه فعله مرتين في أماكن شرعية قانونياً.

غير أن السرد الرسمي لوزارة الأمن الداخلي لا يتطابق مع ما يقوله ميككلسن إن الموظفين أخبروه به في غرفة الاستجواب، ولا يتطابق مع الوثائق الصادرة عن حماية الحدود التي اطلع عليها Hyperallergic.

سلم الضباط إلى ميككلسن وثيقة تعرف باسم نموذج I-877، وهو تقرير رسمي محلف تصدره الوزارة في حالات رفض دخول شخص إلى الولايات المتحدة. يذكر نموذج I-877 الخاص بميككلسن أنه رُفض لأنه بدا كأنه يسعى للحصول على عمل غير قانوني، وهو ما ينفيه.

يقرأ  أربع عروض في مدينة نيويورك تستحق المشاهدة الآن

قال ميككلسن لـ Hyperallergic إنه يتذكر خلال مقابلته أنه أُبلِغ بأن ميم جي دي فانس كان «غير قانوني» و«خطر» عليه.

طلب نسخة من نموذج I-877 في طلب حرية المعلومات، فادّعت الوكالة أنه لا توجد لديها سجلات بهذا الشأن.

«أشعر بخيبة أمل من إدارة حماية الحدود وإدارة الهجرة لعدم قدرتهما على إعطائي الوثائق التي أملك نسخة منها»، قال ميككلسن لـ Hyperallergic. «إن دلّ شيء، فالأمر يبدو كما لو أنهم يحاولون إخفاء شيء.»

استأنف فيستبي ردّ إدارة الهجرة على طلب حرية المعلومات وسينظر في كل السبل القانونية المتاحة بناءً على ردهم والخيارات التي ستُتاح له لاحقاً.

أضف تعليق