انطلاق النسخة الافتتاحية لمهرجان أوفّ في مونتريال هذا سبتمبر

أوفّ مونتريال: مهرجان عالمي يعانق روح المدينة

سيدشن مهرجان الإبداع الدولي أوفّ أول نسخة له في مونتريال هذا سبتمبر، حاملاً معه باقة عالمية من المصممين والفنانين والتقنيين إلى مركز الفنون والتكنولوجيا (SAT) لقضاء يومين حافلين بمحاضرات، ورش عمل، وزيارات استوديو.

تاريخ المهرجان وأهدافه

انطلق OFFF في برشلونة عام 2001، ومنذ ذلك الحين تحول إلى مرجع عالمي للمبدعين الذين يعملون عند تقاطع التصميم، الثقافة الرقمية، وسرد القصص. يهدف المهرجان إلى فتح فضاءات للتعاون والاستكشاف وتبادل الأفكار، من خلال ربط العقول الفضولية ودعم ما يحمله المستقبل من إمكانيات. تشكل مونتريال المحطة الأحدث في جولة المهرجان العالمية بعد محطات مثل فيينا وتل أبيب ومدينة مكسيكو.

هوية محلية وليست نسخة مكرَّرة

ما يميّز نسخة مونتريال ليس النقل الحرفي لصيغة برشلونة، بل انعكاس روح المدينة نفسها: متعددة التخصصات، مبنية على المجتمع، وجريئة في الخلط بين العناصر. البرنامج الممتد على يومين يجمع بين أسماء دولية وطاقات محلية عبر محاضرات، ورش، زيارات استوديو، وتجارب تجريببات وتجريبية.

جذور عالمية وروح محلية

بيب سالازار، مؤسس أوفّ، يوضح سبب اختيار مونتريال: «مونتريال كانت دائماً على رادارنا. هي محور حقيقي للمبدعين، الاستوديوهات، المصانع، العاملين الحرّين… ولديها مشهد ديناميكي من ناحية الثقافة والإبداع الرقمي والمهرجانات.» سبق للمجموعة أن نظمت OFFF Québec قرب المدينة، ويصف بيب مونتريال بأنها «صديق قديم». هذه النسخة تبني على تلك العلاقة مع حضور مركزي محدّث وبرنامج أشمل وأكثر شمولاً.

التعاون مع المشهد المحلي

يتزامن OFFF مونتريال مع فعاليات FORUM (5–7 سبتمبر)، الهيئة السنوية للتصميم التي أسستها الاستوديو المحلي كاسيرن، والذي كان أيضاً القوة الإبداعية وراء الهوية البصرية لأوفّ مونتريال. لم تقتصر مساهمة كاسيرن على الجانب البصري فحسب؛ بل نشأت فكرة تعاون مشترك أدت إلى حملة مُصمَّمة بالمشاركة. ثم انبثق عن ذلك مفهوم هجين جديد أُطلق عليه OFFForum، امتزاجٌ بين الطاقات العالمية والرؤى المحلية يمتد كخيط ناظم عبر كامل المهرجان.

يقرأ  أنفقت ألمانيا ٨٠ مليون يورو على فحوصات الحدود البرية منذ سبتمبر الماضي

المتحدثون والمحاور

يشتهر OFFF بتشكيلاته المنتقاة بعناية من المتحدثين، ونسخة مونتريال لا تختلف عن ذلك. من بين الأسماء البارزة: استوديو الأنيميشن المحلي Tendril، أساطين الهوية البصرية الإسبانيون Lo Siento، مبتكرو التصميم الحركي في لندن Found، ومتخصِّصو السرد البصري Territory Studio. كما يشارك Volvox Labs من نيويورك، Studio Roses من برشلونة، Vallée Duhamel من مونتريال، والفنان متعدد التخصصات ويل ماكنيل الذي سيبدع عنوانات رئيسية للمهرجان. وتظهر أيضاً فيرونيك ليمو، صانعة نبيذ كندية وناشطة في الزراعة المتجددة، لتؤكد أن المهرجان يتجاوز حدود التصميم نحو مجالات مختلفة.

البرنامج مرن ومتداخل: 12 جلسة رئيسية تغطي كل شيء من السرد المدعوم بالذكاء الاصطناعي والتركيبات التفاعلية إلى هوية العلامة التجارية والتصميم الحركي، مع ورش عملية وتجارب غامرة.

نظرة نادرة داخل مومنت فاكتوري

من أبرز فعاليات النسخة زيارة استوديو حصرية لمومنت فاكتوري، الاستوديو المتعدد الوسائط المعروف بتحويل المساحات من محطات مطارات إلى عروض حية غامرة. سيحظى الحضور بفرصة التفاعل مع تركيبات تفاعلية والوصول إلى كواليس عملية الإبداع في الاستوديو. يقول بيب: «فرصة رائعة لزيارة هذا الاستوديو المتميّز وفهم كيف تُصبح المساحة محركاً للإبداع». سيجرب الحاضرون نماذج تجريبية ويشاركون في ورشتين لفهم آليات عمل مومنت فاكتوري من الداخل.

ورش عملية وتجارب حيوية

إلى جانب زيارة مومنت فاكتوري، تقود ورش Volvox Labs الحسية المشاركين إلى تقارب ملموس مع التقنية، بينما توفر فعاليات FORUM المحيطة فرصاً إضافية للالتقاء والتعلّم والتجربة.

إعادة تخيّل مستقبل الثقافة البصرية

بصميمه الجوهري، ظلّ OFFF منبرًا لإحداث الإمكانيات لا للترويج للاتجاهات المتوقعة أو النتائج المصقولة فقط. هو فضاء للأفكار قيد التشكل، وتتجلّى هذه الفلسفة في قدرة نسخة مونتريال على الدمج بين تخصصات متباينة: من مؤثرات بصرية إلى علم الزراعة، ومن العلامات التقليدية إلى الصور المولَّدة بالذكاء الاصطناعي. يشرح بيب: «نمزج دوماً رؤى مختلفة، تخصصات وديناميكيات عمل متباينة؛ من سحرة الموشن وHoudini إلى ملوك التفاعلية البصرية، وأحدث تقنيات السرد باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي — كل ذلك يشكّل كيف نصوغ مستقبل الاتصال البصري.»

يقرأ  يامال ورافينيا يقودان برشلونة إلى فوز افتتاحي على مايوركا في انطلاق الليغا

الاستمرارية والرُسوخ المحلي

استمرار OFFF على مدى ما يقارب 25 سنة يعود إلى مرونته وإقباله على التطور، وما يرسّخه في كل دورة هو انسجامه مع مدينة المضيفة. يقول بيب: «OFFF هو نظام بيئي داخل أنظمة بيئية أخرى. بالعمل محلياً قدر الإمكان — مع كاسيرن، FORUM، SAT، Phi Center، وغيرهم — نضمن أن كل مدينة تقدّم بصمتها الفريدة.»

التذاكر والتفاصيل والمحطات القادمة

ستُعقد فعاليات OFFF مونتريال في مركز الفنون والتكنولوجيا (SAT) في 8–9 سبتمبر.

أضف تعليق