انهيار جزئي لبرج «توري دي كونتي» المنتمي للعصور الوسطى قرب الكولوسيوم

انهار جزئياً برج تورّيه دي كونتي، الذي شُيِّد عام 1283 ويقع قرب المدرج الروماني في روما، يوم الإثنين الثالث من نوفمبر، وفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

أُصيب عامل بجروح خطيرة، وحُوصر آخر داخل البناء لما يقرب من إحدى عشرة ساعة. وقد أُخرج هذا العامل، الذي حددته السلطات باسم أوكتاي سترويتشي، من تحت الأنقاض ثم فارق الحياة لاحقاً، بحسب مسؤولين إيطاليين.

وفي تصريح لوكالة الأنباء، أعربت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني عن “حزن عميق وتعازيّ، باسمي واسم الحكومة، لفقدان أوكتاي سترويتشي في حادث انهيار تورّيه دي كونتي في روما. نحن نقف إلى جانب أسرته وزملائه في هذا الوقت من المعاناة التي لا توصف.”

أعلن عمدة روما روبرتو غوالتييري يوم الأربعاء الخامس من نوفمبر يوماً للحداد حداداً على روح سترويتشي، الذي كان من رومانيا وكان جزءاً من فريق صيانة وترميم البرج.

وقال غوالتييري في بيان: “أقدّم أحر التعازي لأسرة وزملاء وكل من كان مقرّباً من أوكتاف سترويتشي، العامل الذي سقط أثناء انهيار تورّيه دي كونتي. أشكر فرق الإطفاء وأجهزة إنفاذ القانون وعاملات وأسَرة الإنقاذ الذين تدخلوا بمهنية عالية وتفانٍ في ظرف بالغ التعقيد والدراما.”

يبلغ ارتفاع البرج نحو ثلاثين متراً تقريباً، وكان مقراً سكنياً بابوياً في فترة من الفترات؛ انهار على جزأين يوم الإثنين. سقطت أجزاء من الدعامات الوسطى على الجانب الجنوبي قبل الظهيرة، ما أدى إلى حصر عدّة عمال. نجح رجال الإطفاء في إنقاذ ثلاثة منهم عبر سلم رافعة، وأُدخِل أحدهم المستشفى. وأثناء جهود الإنقاذ الأولية حدث انهيار ثانٍ أثر على سلم داخلي وسقف المبنى، مما أدى إلى احتجاز سترويتشي مجدداً. شاركت في عمليات الإنقاذ نحو 140 من فرق الإطفاء.

هذا البرج الذي يعود للعصور الوسيطة كان يُستخدم مكاتب حتى عام 2006، وكان في حالة إهمال ويمر بأعمال ترميم بدأت عام 2022، بتمويل يقارب ثمانية ملايين دولار، وكان من المتوقع إنجازها عام 2026. وذكر موقع بلدية روما أن “هذه التدخّلات ستكون تحضيرية لتعزيز الممتلكات وإتاحتها للجمهور (المواطنين والسياح)، لا سيما كمتحف مكرّس للمراحل الأخيرة من فوروم الإمبراطوري ومركز خدمات للمنطقة الأثرية المركزية.”

يقرأ  انهيار جزء من مبنى سكني في نيويورك إثر انفجار محتمل

أضف تعليق