ببراعة جراحية يكشف براين ديتمر التماثيل المختبئة بين صفحات الكتب المنسية

قُبيل بزوغ القرن الحادي والعشرين، كان براين دتمّر بالأساس رسّامًا. لكن في يوم ما شرع في سلسلة أعمال ألصق فيها صفحات ممزقة من الصحف والكتب على أقمشته، فتحوّلت الأسطح اللوحية إلى حقل بصري غني بالمادة والذاكرة.

«أعجبتني فكرة أن المعلومات كانت موجودة بالفعل على القماش، رغم أنها لم تكن قابلة للقراءة فعلاً»، هكذا تذكر في مكالمة هاتفية أخيرة. وأضاف: «تحوّل الأمر إلى نوع من الأرشيف البصري» — أرشيف يحفظ أثر النصوص بدلاً من قراءتها حرفيًا.

قادت تلك اللوحات المُركَّبة الى منحوتات نحتها من أكوام الكتب؛ كان ينحت ويقصّ بمهارة بحيث لا تظهر التعديلات بوضوح إلا عند اقتراب المشاهد من العمل، فيكتشف طبقات ومعانٍ كانت مستترة للوهلة الأولى.

أثناء اشتغاله على إحدى هذه المنحوتات، لاحظ منظرًا طبيعياً داخل كتاب؛ نحت حوله، وقلّب صفحات أخرى، وفي عملية التقليم والزّيادة بدأ شكل جديد ينهض. «كانت لحظة يوريكا»، يقول دتمّر، «حين أدركت أن هذه عملية مثيرة ومليئة بالإمكانيات».

بعد نحو عشرين عامًا، بات يُعرف أساسًا بمنحوتاته المعقَّدة المصنوعة من الكتب، التي عُرضت في صالات عرض ومتاجر فنية ومتاحف وجامعات عبر الولايات المتحدة. نُشر هذا الملف عن عمله في مجلة Hi‑Fructose، مع مقال كامل أعدَّته الصحفية ليز أوهانسيان.

يقرأ  الولايات المتحدة تفرض عقوبات على شركة شحن يونانية لنقلها نفطاً إيرانياً في سياق التصعيد بين إسرائيل وإيران

أضف تعليق