حوار بصري مع فولكلور ريف التشيك من أعمال المصوّر مارتين شميدت. يقيم في هولندا؛ التحق بجامعة الفنون في اوتريخت حيث تخصص في التصوير الوثائقي. ينبني عمله على انخراط عميق مع الآخر، ما يقوده غالبًا إلى فهم أعمق لذاته. عبر صور البورتريه والمشاهد الطبيعية واللوحات الساكنة يستقصي كيف تُشكّل الممارسات البشرية والتقاليد والمعتقدات وجود الناس وهويتهم.
انطلقت سلسلة «بعد كيتسه» صيف 2005، عندما اشترى والدا شميدت منزلاً في قرية صغيرة بشمال بوهيما، جمهورية التشيك. على الرغم من أنّه صار منزلاً ثانويًا، فقد ظل يشعر ببعض الغربة. بعد قرابة عقدين عاد شميدت، فلم يعد ينظر إلى القرية كمقصد عطلات فحسب، بل كمجتمع حي تستمر فيه الحياة بغض النظر عن وجوده أو غيابه. يستكشف المشروع إيقاعات الريف التشيكي، حيث تعيش الطقوس الموسمية وآثار الماضي في الطبيعة والناس على حد سواء. مستوحاة من ديوان كاريل يارومير إربن (1853)، تمتزج الصور بين الأسطورة والواقع، حاملة ذاكراته الشخصية ومشاهد الحاضر.
