بورتريه دورا مار لبيكاسو يُباع بمبلغ ٣٧ مليون دولار — أربعة أضعاف التقدير

رسم بابلو بيكاسو دورا مار مراراً خلال علاقة استمرت سبع سنوات، وإحدى لوحاته المعروفة من عام 1943 بعنوان “نصفُ تمثال لامرأةٍ ذات قبعة مزهّرة (دورا مار)” عُرضت أمام الجمهور للمرة الأولى منذ ثمانين عاماً في دار المزادات لوسيان باريس، وذلك على مدى ثلاثة أيامٍ الأسبوع الماضي.

في 24 أكتوبر بيعت اللوحة لمشتِ مجهول داخل القاعة مقابل 37 مليون دولار شاملة الرسوم، أي ما يقارب أربعة أضعاف المقدّر البالغ 9.5 مليون دولار. ومع ذلك، يبقى هذا الرقم ضئيلاً إلى حدّ ما مقارنةً بسجّل بيكاسو القياسي في المزادات: 179.4 مليون دولار لعمله “النساء في الجزائر (النسخة ‘O’)” لعام 1955، الذي سجّل سعره القياسي في 2015 لدى كريستيز نيويورك.

مقالات ذات صلة

قال مزايد دار لوسيان، كريستوف لوسيان، لوكالة أسوشييتد برس إن هذا السعر «لم يَكُن فقط أعلى بكثير من التقديرات بل كان أيضاً الأعلى هذا العام في فرنسا لأي عمل فني عُرض في المزاد».

شُرِيَت اللوحة في 1944، بعد عامٍ من إنجازها، وبقيت في حوزة عائلةٍ واحدة منذ ذلك الحين؛ البائع الحالي ورثها عن أحد الأجداد. قبل كشفها في قاعة المزادات أوتيل درو، عُرِضت اللوحة مراتٍ قليلة فقط، وكان الناس يطّلعون عليها أساساً من خلال مجموعةٍ محدودة من الصور بالأبيض والأسود للمصور براساي، التي أُعيد نشرها ضمن الفهرس الشامل لأعمال بيكاسو، فكانت معروفةً بصورةٍ جزئية من تلك الصور — ومعروفه هنا لم تظهر بالألوان إلا الآن.

تُظهر اللوحة مرحلتها الختامية ضمن علاقة بيكاسو ومار؛ ففي المعاينة صرّح لوسيان بأن ملامحها تُدلّ على كَفّها للدموع، إذ كانت تدرك أنّ بيكاسو بصدد الرحيل عنها.

عُرفت دورا مار أيضاً كموضوعٍ لسلسلة “المرأة الباكية” الشهيرة عند بيكاسو. وعلى الرغم من أنها طيلة عقود وُصِمَت لدى كثيرين كعشيقة أو ملهمة أو موزه لدى بيكاسو، فإن مار كانت فنانةً مستقلة بذاتها، وقد حظيت أعمالها في الآونة الأخيرة باعترافٍ أوسع ونقدي متزايد.

يقرأ  فيتنام تستعد لإجلاء نصف مليون شخص قبل حلول الإعصار «كاجيكي»تحذيرات من تأثيرات شديدة واستنفار واسع في ظل أزمة المناخ

أضف تعليق