بيانكا سنسوري، رغم أصولها المشروعة في الهندسة المعمارية وتصميم المجوهرات، معروفة أولاً وقبل كل شيء بخياراتها الجريئة والمكشوفة في الملابس وبكونها زوجة وملهمة “يي” (المعروف سابقًا كاني ويست). في الثاني عشر والثالث عشر من ديسمبر، كشفت عن بايو بوب (الأصل)، العمل الأول من سلسلة من سبع قطع فنٍّ أداء ستتوزع على مدار السنوات المقبلة.
شهدت سيول في كوريا الجنوبية عرض بايو بوب في مكان لم يُفصح عنه، وتضمّن موقع سنسوري تسجيلًا مصوّرًا للعرض البارد والمُقلق. استمر الحدث أربع عشرة دقيقة: بدأت المشاهد ببيانكا مرتدية بذلة ضيقة بلون أرجواني قاتم وهي تُحضّر شيئًا عند جزيرة مطبخ أنيقة من طراز الشقق الراقية. عند الدقيقة التاسعة والنصف، ركعت أمام الفرن، أخرجت جسمًا ذا قبة حمراء، وضعته على عربة بار متدحرجة، ثم مشيت باتّزان آليٍّ نحو ستارة بيضاء متواضعة على يمين المسرح.
في الدقائق الأخيرة يكشف التسجيل عن قطع أثاث مزعجة متشابكة بأجساد نسائية. ومن التوثيق المرئي لا يتّضح إن كانت تلك النساء حقيقيات أم دمى تماثلية؛ على أيِّ حال، يظهرن كنسخٍ من سنسوري نفسها: شعر أسود أملس مع غرة، وجوه بلا تعابير، وبذلات لاصقة بلون عاري بدل اللون الأرجواني، وأجساد مشوّهة تتواءم مع كل قطعة أثاث من تصميمها.
الكرسيان والموائدان والثريا وعربة البار تبدو كما لو أنها صُنعت من أجهزة مساعدة على الحركة أو أطراف صناعية متهالكة: قواعد الأثاث مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ وتشبه أقدام العكازات أو المشايات، مع ألواح بلكسي غلاس بلون كريمي وطبقات من الفراء القصير كعناصر مكسوة للـ”راحة”.
وبحسب تقرير لمنصة فنية، فقد أطلق متجر سنسوري في يوم العرض خط مجوهرات تماشى مع لغة العمل؛ تحمل قطعٌ أسماءَ مستوحاة من الأدوات الطبية مثل “سوار المِبضع” و”كفة المِوسع”، ما يعزّز انطباع الاستلهام من أجهزة طبية.
في بيان صحافي عبر البريد الإلكتروني وصفت سنسوري بايو بوب بأنّه يَعرض الجسم داخل لغة المسكن، وأنّ كل قطعة ليست دعامة سلبية بل آلية تشكّل الجسد، فتحوّل الراحة إلى حِصار وتحوّل الأُسرَة إلى معمار.
تواصلت ARTnews للاستفسار عن خطط العروض القادمة؛ وحتى الآن تُجدول السلسلتان الثانية والثالثة بعنوانَي “الاعتراف (الشاهد)” و”بيانكا دميتي الصغيرة (المعبودة)” لعام 2026.