بيضة فابرجيه — «موناليزا الفنون الزخرفية» — تُباع بمبلغ ٣٠٫٢ مليون دولار أمريكي

بيضة فابرجي النادرة المصنوعة من الكريستال والمزدانة بالألماس بيعت بمبلغ 22.9 مليون جنيه إسترليني (نحو 30.2 مليون دولار) يوم الثلاثاء في دار مزادات كريستيز بلندن، محطِّمةً بذلك الرقم القياسي لأعلى سعر دُفِع لبيضة فابرجي في مزاد علني. كانت هذه العملية المحورية في عرض بعنوان «البيضة الشتوية وأعمال هامة من فابرجي من مجموعة أميرية»، الذي ضم 48 قطعة وجمعت عوائد بلغت إجمالاً 27.8 مليون جنيه إسترليني (37.1 مليون دولار).

تُعرف هذه القطعة باسم «البيضة الشتوية»، وصُنعت لعائلة روسيا الملكية، وهي واحدة من نحو خمسين قطعة فاخرة كلفت بين عامي 1885 والثورة الروسية في 1917. ويُعتقد أن سبعاً منها فقدت، بينما لا تزال سبع منها في حيازة خاصة خارج المؤسسات المتحفّية.

صممت البيضة ألما تيريزيا بيل، إحدى النساء القلائل اللائي عملن في ورشة فابرجي في سانت بطرسبرغ، ونفذها عمّها ألبرت هولمستروم، كبير صانعي المجوهرات لدى دار فابرجي. تقول الروايات إنها استلهمت التصميم وهي تحدق من نافذة ورشتها إذ تشكلت بلورات الجليد على الزجاج.

وصفت كريستيز البيضة الشتوية بأنها «من أكثر إبداعات فابرجي الإمبراطورية بذخاً» و«تُعتبر على نطاق واسع من أكثر بيض الفصح أصالة وابتكاراً فنياً من إنتاج الدار للعائلة الامبراطورية». ووصفت مارغو أوجانسيان، رئيسة قسم الفن الروسي في كريستيز، القطعة بأنها «لوحة الموناليزا في فنون الزخرفة». وأضافت: «من الصعب حقاً أن تستوعب كيف استطاع فابرجي تصنيعها». البيضه مزينة بأربعة آلاف ماسة، وتفتح لتكشف عن أزهار الأنيمون المنحوتة من الكوارتز الأبيض.

كان يُظَنُّ أن الكنز قد فُقد قبل أن يظهر مجدداً في مزاد كريستيز بجنيف عام 1994، حيث سجّل آنذاك رقماً قياسياً. ثم بيع مرة أخرى بمبلغ 9.6 مليون دولار في مزاد كريستيز بنيويورك عام 2002.

السجل السابق لأعلى سعر لبيضة فابرجي في المزاد كان في كريستيز بلندن عام 2007، حين بيعت قطعة أخرى لعائلة روتشيلد بمبلغ 8.9 مليون جنيه إسترليني (حوالي 11.9 مليون دولار).