هنّ علماء، ورياضيّات، ومخترعات، وناشطات. يتصدّرن قضايا تمتدّ من التشرد إلى تغيّر المناخ—وكلّهنّ ما زلن طالبات في المدارس.
كشفت مجلة TIME للتوّ عن قائمتها الأولى من نوعها «فتيات العام»: عشر قادة شابات من مختلف أنحاء العالم يثبتن أنَّ القيادة والابتكار والشجاعة لا تعرفان حدّاً عمريّاً. كلُّ مُكرَّمة في القائمة، وتتراوح أعمارهنّ بين الثانية عشرة والسابعة عشرة، تُحدِث فرقاً ملموساً في مجتمعاتها وما وراءها—من تحطيم الأرقام القياسية في الأولمبياد إلى ابتكار تقنيات تنقذ الأرواح.
القائمة الجديدة السنويّة مدعومة بحملة «شي بيلت ذات» التابعة لمجموعة ليغو، الهادفة إلى تحطيم الصور النمطيّة القديمة وإظهار أنَّ الفتيات قادرات على أن يكنّ بانيات—أفكاراً وحلولاً، بل عالَماً أفضل أيضاً.
من بين المُكرّمات هذا العام ريبيكا يونغ من المملكة المتّحدة، فتاة مهندسة في الثانية عشرة طوّرت حلولاً عمليّة ومبتكرة للمساعدة في مواجهة ظاهرة التشرد؛ عملها يذكّرنا أنَّ الإبداع ليس محصوراً في جعل الأشياء جميلة فحسب، بل في حلِّ مشكلات العالم الواقعي أيضاً.
في اليابان، كوکو يوشيزاوا (خمسة عشر عاماً) حقّقت ما يحلم به كلُّ رياضيّة: الميداليّة الذهبية الأولمبية، مما جعلها نموذجاً يُحتذى به للفتيات الرياضيات في كل مكان.
ومن نيوزيلندا، روتيندو شادايا (سبعة عشر ربيعاً) ترفع صوت الكتّاب الشباب لضمان سماع جيل رواة القصص القادم بصوتٍ واضحٍ ومسموع. للاطّلاع على القائمة الكاملة وقراءة قصص المُكرّمات تفصيليّاً، يمكنكم زيارة ملفاتهنّ على موقع TIME.
انطلقت حملة «شي بيلت ذات» بعد أبحاث كشفت عن مشكلة في تصوُّر فعلَة «البناء» لدى الفتيات. وجد المسح أن سبعين بالمئة من الشابات حول العالم لا يعتبرن أنفسهنّ بارعات في بناء الأشياء؛ كما أنَّ اثنيناً وسبعين بالمئة من الآباء يشعرون بأن النساء القديرات على بناء العالم ليس لهنّ نماذج نسائية مرئية كافية.
أظهرتّ الدراسة—التي شملت أكثر من اثنين وثلاثين ألف والد وطفل في واحد وعشرين دولة—مدى اختفاء إنجازات النساء عن الأنظار. الأطفال أكثر ميلاً إلى أنْ ينسبوا الاختراعات الكبرى للرجال بمرتين، حيث يعتقد كثيرون أنَّ اختراع الواي فاي، والثلاجات، وبرمجيات هبوط المركبات إلى القمر كانت من عمل رجال، بينما في الواقع كانت النساء رائدات في بعضها.
تقول جوليا غولدين من ليغو إنّ هذا الفارق مهمّ: «عندما لا تراه الفتيات، لا تصدقنه. والعالم يخاطر بأن يفوّت الاكتشاف الكبير التالي. لا شيء يوقف ما يمكن للفتيات باناؤه.»
هذا المبدأ في صلب رسالة ليغو: بناء الثقة والخيال والإبداع عبر اللعب، وفتح إمكانات كل طفل. والشراكة مع مبادرة فتيات العام في TIME هي وسيلة لتحدّي الصور النمطيّة القديمة وتسليط الضوء على الفتيات كمصمِّمات للتغيير—ليس في المستقبل فحسب، بل الآن.