تجوّل في شارع نيويورك المسمّى الآن باسم جان ميشيل باسكيات

شارع في نيويورك يُسمى باسم جان-ميشيل باسكيات

أطلقت لجنة المدينة وسلطة مُلكية باسكيات رسميًا اسم “جان-ميشيل باسكيات واي” على جزء من شارع غريت جونز في لوور مانهاتن، ليضاف كاسم تكميلي عند تقاطع بووري وغريت جونز بدلاً من استبدال الاسم الأصلي. وُضع لافت ثالث عند التقاطع احتفاءً بمكانة الفنان الراحل وتخليدًا لذكراه.

سكن وعمل باسكيات في المستودع رقم 57 في غريت جونز، بمنطقة نوهو، بعد أن استأجره من زميله الفنان آندي وارهول لمدّة خمس سنوات قبل أن تبتلعه جرعة زائدة في العام 1988 عن عمرٍ لم يتجاوز 27 عامًا. اعتبرت لجنة المدينة أن هذه الخطوة اعتراف بفنانٍ أسود رؤيوي أعاد تعريف الفنّ المعاصر بأعماله الجريئة المعبرة والواعية اجتماعيًا.

حياته ومسيرته

ولد باسكيات لوالدٍ هايتي ووالدةٍ بورتي-ريكانية في بروكلين، وقد بلغ حضورَه في الساحة الفنية ذروته مبكرًا؛ ففي أوائل ثمانينيات القرن الماضي برزت أعماله التي دمجت رؤوسًا بشرية وعناصر الغرافيتي. في عام 1978، باع بطاقة بريدية مرسومة بيديه لآندي وارهول بعد أن اقترب منه في مطعم بسوهو، ثم انتقل لاحقًا إلى المبنى الذي امتلكه وارهول في نوهو. خلال مسيرة امتدت نحو عقدٍ من الزمن، أبدع نحو ألفَي رسمٍ وألف لوحة، وبيعت بعض أعماله بعد وفاته بمبالغ وصلت إلى 110.5 مليون دولار.

تكريم ومواقف

قالت المتحدثة باسم مجلس المدينة، أدريان آدامز، إن باسكيات “كان رائدًا ثقافيًا وسّع علاقة الجمهور بالفن وإتاحة وصول أوسع إليه. طوال مسيرته تحدى الحدود وأشعل نقاشات نقدية حول القوة والعدالة العرقية والاجتماعية التي لا تزال مستمرة اليوم.” لوحٌ على مبنى رقم 57 يذكر فترة إقامته ومساهماته الفنية، وقد غلبت عليه علامات الغرافيتي التي باتت جزءًا من طابع المكان.

ردود العائلة والمكان الجديد

يقرأ  مقرّ سوثبيز الجديد بمبنى برويريفتتح أبوابه في ٨ نوفمبر

في مراسم التدشين حضر أقارب باسكيات، بينهم أخته ليزان وابن أخيه ريموند جوزيف، للاحتفال باسم الشارع الجديد. قال ريموند إن “شقيقي غيّر الثقافة”، وأكدت ليزان، التي تدير التركة بالاشتراك مع شقيقتها جانين هيريفو، أن شقيقها سيكون “محاطًا بالاعتراف والتكريم.”

منذ أن استحوذت الممثلة أنجلينا جولي على المبنى في 2023، اصبحت 57 غريت جونز مقراً لـAtelier Jolie، وهو مركز فني يستضيف إقامة فنانين ومعارض، كما يضم مقهى Eat Offbeat الذي يوظف طهاة مهاجرين ولاجئين، مع إضفاء روح مجتمعية على المكان.

تُذكِّر اللوحة التذكارية المثبتة على المبنى بأن أعمال باسكيات “تحدت التصنيفات التقليدية للفن العالي والمنخفض والتمييز القائم على العرق والطبقة، وصاغت لغة رؤيوية تقاوم التصنيف.”

أضف تعليق