كشف عن عمل فني عام دائم جديد يوم السبت 8 نوفمبر للفنانة ومنظمة المجتمع شيلن رودريغيز، يُكرّم سكان منطقة البرونكس عبر شكل منحوتي.
يحمل العمل المصنوع من التِرّاكوتا والطوب والفولاذ عنوان «سُلَّم العنقاء: نصب تذكاري لشعب البرونكس»، ويصوّر سُلّماً يصعد بلا نهاية كمجاز فني لصمود الحي في مواجهة المحن.
يستحضر النصب مسألة إعادة بناء الحي بعد حرائق السبعينيات، بحسب بيان صحفي؛ ففي تلك الحقبة أحرقت الحرائق، وأحياناً أشعلها بعض الملاك سعياً إلى الحصول على تعويضات التأمين، نحو 80% من المساكن في جنوب البرونكس. العمل الدائم كُلِّف من قبل المدينة عبر برنامج “نسبة من أجل الفن” ويقع بين غراند كونكورس وموريس أفنيو.
طرأت فكرة النصب على الفنانة قبل سبع سنوات، وفي رسالة بالبريد الإلكتروني قالت إن توقيت الفكرة تزامن مع زمن «الذي كان يتم فيه التساؤل جماعياً عن تذكاريات الأسس العنيفة للولايات المتحدة».
لطالما عبّرت رودريغيز عن تقديرها للبرونكس في أعمالها، من ضمنها سلسلة بورتريهات توثّق منظِّمين سياسيين وعاملين أساسيين خلال الإقفال المفروض في جائحة كوفيد-19. خلال احتجاجات حركة “حياة السود مهمة” عام 2020 أُطيح بتماثيل كونفدرالية في أنحاء البلاد، وفي نيويورك اكتسبت دعوات مجموعة “إلغاء استعمار هذا المكان” لإزالة تمثال ثيودور روزفلت أمام متحف التاريخ الطبيعي زخماً واسعاً (أُزيل التمثال أخيراً في 2022).
وتختتم رودريغيز في رسالتها بسؤال تأملي: “إذا لم يكن الإلغاء مجرد ما نفككه، بل أيضاً ما نبنيه بدلاً منه، فما هي النُّصُب أو نقاط الاجتماع التي سنقيمها نحن، الجسد الجمعي للمحرومين الذين يصنعون الحياة على هامش الإمبراطورية، كأمناء على تاريخنا ومستقبلنا وتعكس صراعاتنا وانتصاراتنا؟”