ترامب: مشروع «قوس النصر» في واشنطن أولوية قصوى لكبير مسؤولي السياسة الداخلية

في ظل ارتفاع حاد في أقساط التأمين الصحي وتواصل المخاوف بشأن قدرة المواطنين على تحمّل تكاليف الرعاية، أوضح الرئيس دونالد ترامب أن الأولوية الأولى لدى رئيس مجلس السياسات الداخلية تتمحور حول إقامة قوس نصر ضخم في واشنطن.

خلال حديثه في حفل عيدي بالبيت الأبيض، أشاد ترامب بفينس هالي — كاتب خطبه السابق والمساعد القديم لنيوت غينغريتش، والذي يتولى الآن رئاسة مجلس السياسات الداخلية — لما أبدى من خبرة سياسية «لا تُصدق»، واشار إلى أن «الأمر الأساسي» بالنسبة له سيكون الإشراف على تصميم وبناء نصب مستوحى من قوس النصر في باريس.

وفق تقرير في صحيفة الغارديان، كشف ترامب أن النصب المقترح سيُقام قرب جسر أرلينغتون، مقابل نصب لينكولن، وأنّه سيفوق في رونقه قوس نابليون الأصلي، مضيفاً أن المشروع سيُبهِر الجميع.

ولدى مشاهدة نموذج مقياس أولي بدا هايلي في حالة شبه نشوة؛ «كانت عيناه تغمرها الفرحة»، وهو التعبير الذي لاحظت الغارديان أن الرئيس ربما قصد به «ابتسامته المشعّة». وأكد ترامب أن هذا المشروع سيسيطر على الاهتمام الوطني إلى حد أن بقية الأولويات المحلية يمكنها الانتظار.

غير أن هذا الادعاء من المرجّح أن يثير استياء الأمريكيين الذين يعانون ارتفاع تكاليف السلع نتيجة تعريفات الإدارة الجمركية، أو أولئك الذين يستعدون لزيادات حادة في أقساط التأمين الصحي — والذين يَقدّر عددهم بنحو عشرين مليون شخص.

تجدر الإشارة إلى أن جذور قوس النصر تعود إلى روما القديمة، وقد تبنّته ملوك وأنظمة عدة عبر القرون كأداة بروباغندا لعرض السيادة؛ ويبدو أن ترامب يسوق الفكرة على أنها مشروع رمزي «استثنائي» قد يبرّر تأجيل قضايا أخرى ذات تأثير مباشر على معيشة المواطنين.

مقالات ذات صلة

يقرأ  مقاطع فيديو تُظهر اضطرابات في نيبال وإندونيسيا — لا في بنغلاديش

أضف تعليق