ترامب يأمر إدارة الحديقة الوطنية بإزالة صورة «الظهر المجلود»

بعد تهديده بشنّ حملة قمعية على ما وصفته إدارته بـ«الإيديولوجيا المدمِّرة» في المتاحف الأميركية، أصدر دونالد ترامب أمراً يقضي بإزالة صورة شهيرة لرجل كان عبداً سابقاً تُظهر ظهره المليء بالندوب من إحدى الحدائق الوطنية.

أوردت صحيفة الواشنطن بوست، التي نقلت الخبر أول ليلة الإثنين، أن التقرير لم يحدد أيّ منتزه سيتأثر بالإزالة، واستند إلى مصادرٍ طلبت عدم الكشف عن هويتها. وأضافت المقالة أن الصورة كانت ضمن «عددٍ من» المنتزهات المتأثرة بالأوامر التي تستهدف اللافتات والمعروضات المرتبطة بالاسترقاق في عدة حدائق وطنية.

مقالات ذات صلة

التُقطت الصورة عام 1863، وتُظهر رجلاً قد يكون اسمه بيتر هرب من مزرعة في لويزيانا، وخضع بعدها لفحصٍ طبي اكتشف الأطباء شبكةً من الندوب على الضهر ناجمة عن سلاسلة من الجلد والجلد جراء سوطٍ متكرر ووحشي. أعيدت الصورة طباعةً على نطاق واسع آنذاك كدليل على فظائع الرق التي لم يتمكن بعض الأميركيين من مشاهدتها مباشرة، وتُعرف بشكل غير رسمي باسم «الظهر المُجلد» أو «The Scourged Back».

لا تزال الصورة رمزاً بصرياً محورياً في عصرها. فالفنان آرثر جافا، على سبيل المثال، أدرج نسخاً منها في معارض حديثة. كما تمتلك مؤسسة السجلات الوطنية للصور الشخصية، والمتحف الوطني لتاريخ وثقافة الأميركيين من أصول أفريقية، والمعرض الوطني للفن، والعديد من المتاحف الأخرى نسخاً مطبوعة منها.

وبحسب الواشنطن بوست، فقد طالب أمر ترامب بإزالة المعلومات واللوحات الإرشادية في منتزه هاربز فيري التاريخي الوطني في ولاية فرجينيا الغربية. وقد يتأثر أيضاً موقع منزل الرئيس في فيلادلفيا، بحسب ما أخبر به موظفون الصحيفة.

في مارس، وفي أمر تنفيذي استهدف المتاحف التابعة للسميثسونيان، خصّ ترامب حديقة الاستقلال التاريخية الوطنية بالذِّكر، زاعماً أن معروضاتها تطرح فكرة مفادها أن «أميركا، كما يُزعم، عنصرية».

يقرأ  من هو تشارلي كيرك؟ماذا نعرف عن حادث إطلاق النار والمشتبه به— أخبار دونالد ترامب

أكد متحدث باسم هيئة المنتزهات لوكالة البوست أن المعروضات الخاضعة لإشراف المنظمة قيد المراجعة، قائلاً: «المواد التفسيرية التي تُفرِط في التأكيد على الجوانب السلبية من تاريخ الولايات المتحدة أو من سِيَر شخصيات تاريخية، من دون الإقرار بالسياق الأوسع أو بالتقدم الوطني، يمكن أن تشوّه الفهم عن غير قصد بدلاً من إثرائه».

وليس هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إدارة ترامب المعروضات المرتبطة بالاسترقاق. ففي أغسطس ادعى ترامب أن متاحف سميثسونيان تركز على «مدى سوء العبودية»، واعتبر ذلك دليلاً إضافياً على أنها «خارجة عن السيطرة».

أضف تعليق