أُطلِق التريلر الرسمي لفيلم The Moment — إنتاج A24 وبطولة تشارلي إكس سي إكس في نسخة ساخرة من حقبة Brat — في وقت سابق من هذا الشهر، مُجدِّدًا الاهتمام بانطلاقة المغنية السينمائية في 100 Nights Of Hero، الحكاية الفارِسية الهزلية التي عُرضت في الدورة الأخيرة من مهرجان البندقية السينمائي. في الفيلم، تعزف البطلة على آلة لافتة قد جذبت أنظار محبي الفن الصوتي: قِيثارة نَحْتية صاغتها الفنانة أماندا كامينيش.
أماندا كامينيش، المصوِّرة وصانِعة الأفلام والمؤدية المقيمة في لندن، تعرف أساسًا بمنحوتاتها الصوتية — آلات موسيقية مشغولة يدويًا، ذات مظهر غريب وكأنها من عالم آخر، تُسهِم في ما تصفه بـ«الطقوس التشاركية».
مقالات ذات صلة
القطعة التي أعزفتها تشارلي إكس سي إكس تحمل عنوان Elemental Harp: Fire، أو «قيثارة النار»، وقد كُلفت لصالح بينالي برينت بلندن عام 2022. تنتمي هذه القيثارة إلى عائلة مكوَّنة من خمس آلات تتداول حوارًا مع قوى العناصر: الأرض والماء والهواء والنار والاثير — الأخير سائل عديم اللون شديد الاشتعال كان يُستخدم مجازًا لوصف أعالي السماء. كل قطعة تُنحَت يدويًا على يد كامينيش.
في حالة عنصر الهواء، شُكِّل المعدن بما يتوافق مع هيئة الجسد، منحنٍ برفق كعنق بجعة فضي أو كقوس رامي مشدود. تناسب قيثارة النار الإطار الأسطوري-الوسيط لفيلم 100 Nights، حيث تُجذَب الأوتار عبر الوجه المسطح، ويُمكن العزف على الجسد الكمثري الشكل جاثيًا على الفخذ أو واقفًا، على نحو يشبه العود أو النول.
«بدأت هذه الأعمال كأشكال نحتية منسوجة وتطورت تدريجيًا إلى آلات للشفاء الصوتي صُنعت لصالح مأوى مركز الموارد للنساء الآسيويات»، قالت كامينيش لصحيفة ARTnews. «خلال عام كامل، تعلَّمت النساء العزف عليها، فأصبحن حارسات وممارِسات لتلك الأدوات، مقدمات رحلات صوتية تأملية لبعضهن البعض».
ظهرت المنحوتات في معرض كامينيش لعام 2023 في Metroland London، بعنوان: “أنت تعرف كيف تفسر مظهر السماء، لكن ليس تموجات الزمن”، الذي أنجزته بالتعاون مع ثيريز ويستين كجزء من مفوّضية مجتمع بينالي برنت. دعَت الثنائي الزوّار لتجريب المنحوتات الصوتية، على أمل الوصول إلى تقاطعات العبادة والطبيعة وصُنع الفن — وهناك اكتشفت المساعدة الفنية في الفيلم، إيلين أمان جونز، تلك القيثار.
«ظهر هذا السِلسلة نتيجة سنوات طويلة من البحث والممارسة في الشفاء الاهتزازي، مستكشفةً كيف يتردّد الصوت في الجسد وكيف تؤثر تردّدات محددة على الأنظمة الفسيولوجية والطاقية»، توضح كامينيش. وخلال تلك المرحلة، طوَّرت نظامًا بديلًا للضبط مبنيًا على سبيروتاه القبالا، العشر قنوات بحسب التصوف اليهودي التي تلتقي عبرها القوى المتساميّة لتنوير العالم المادي. الطبيعة تُعد إحدى هذه القوى البنائية بحسب بعض المراجع.
من الممكن، إذن، تفسير هذه الآلات كقنواتٍ — «تُطبِق العلاقات النغمية على المراسِلات الجسدية والرمزية»، كما تقول الفنانة. «كل آلة مُشكَّلة لتلاقي الجسد مباشرة، ما يسمح لاهتزاز الفولاذ بأن ينتقل إلى مناطق محدّدة، داعمًا للتنشيط والتغذية والاستِعادة.»