تعرّفوا إلى «الحلزون الدقيق» المُسمّى باسم بيكاسو

دخل عالم الرخويات اسم جديد إلى الساحة العلمية: Anauchen picasso، حلزون دقيق نُسِبَ إلى بابلو بيكاسو بسبب صدفه الملتف المعرَّج الذي يذكّر بمرحلة التكعبيبة في الفن الحديث.

في دراسة نُشِرت في أبريل بمجلة ZooKeys، صنّف فريق دولي مكوّن من تسعة باحثين ما يقرب من 46 نوعاً جديداً من الحلزونات الأرضية المنتشرة في جنوب شرق آسيا، تنتمي إلى العائلة الأكبر Hypselostomatidae المعروفة أيضاً باسم «الهلزونات الدقيقة». ينتمي النوع المسمّى حديثاً إلى تحت جنس Anauchen، الذي تُميِّزه اللفة الأخيرة الصادرة عنه وشكله المتعرّج الحلزوني.

قال البيولوجي الصيربي فوكاšin غوجشينا، المُعدّ الرئيسي للورقة، إن بروز حدّ قوي على اللفة الأخيرة يمنح الصدفة شكلًا مائلاً وزوايا حادة تُذكّر بأسلوب التكعيبية، وأضاف أن تسمية نوع على اسم شخصية معروفة قد تزيد من وعي الجمهور به وتُسهم في حمايته.

حركة التكعيبية، التي أسّسها بيكاسو والفنان الفرنسي جورج براك، وُلِدَت عن روح تجزئة هندسية تُعيد تركيب المشاهد من وجهات نظر متعددة في آن واحد؛ وقد صاغ الناقد الفرنسي لويس فوكسيلس مصطلح «التكعيبية» إثر مراجعة عام 1908. تبنّى فنانون مثل جوان غريس وجان ميتزينغر القماش ثنائي الأبعاد، وكسروا المناظر والأجساد إلى مستويات هندسية متراكبة. استلهم بيكاسو جزءاً من رؤيته من تقاليد الأقنعة في غرب أفريقيا، ومن أعماله المعروفة «جويرنيكا» و«المرأة الباكية» (كلاهما 1937) تُعتَبران ذروة ذلك التأثير.

لا يتجاوز عرض صدفة Anauchen picasso نحو 2 مليمتر وارتفاعها حوالي 3 مليمترات (أي أقلّ من 0.08 و0.12 إنش على التوالي). تتكوّن الصدفة من نحو أربعة ونصف إلى خمسة لفات محدَّدة تماماً، وفتحة مجعّدة تحوي أربع نتوءات تشبه الأسنان. عُثِر على العينات المذكورة في محافظة Prachuap Khiri Khan بتايلاند.

وختم غوجشينا قائلاً: «أعتقد أن تسميتك لنوع باسميك يمنحك نوعاً من الخلود. بابلو بيكاسو خلودٌ قائم بالفعل، فلم لا نزيد من خلودته بإضافة حلزون جديد؟»

يقرأ  خداع بصري مبتكر من «بوزيبل» في جوائز الفيديو الموسيقية يُرسّخ معياراً جديداً في التصميم المكاني

أضف تعليق