ملخّص تقرير: أثر إلغاء المنح الحكومية على المتاحف الأمريكية
أظهر مسح جديد أجراه التحالف الأمريكي للمتاحف (AAM) أن ثلث المتاحف الأمريكية فقدت منحاً أو عقوداً حكومية منذ تولّي الرئيس دونالد ترامب منصبه. اعتمد المسح في مجمله على استجابات 511 مدير متحف؛ وذكر التحالف أن 9% من تلك المتاحف تُنفِق سنوياً أكثر من 10 ملايين دولار. بعضُ هذه التفاصيل لم تُكشف أسماءُ مؤسساثٍ معيّنة من قبل الجهة القائمة على المسح.
تُبرز النتائج الأثر المباشر لإلغاءات التمويل التي صدرت عن هيئات فيدرالية مثل معهد المتاحف وخدمات المكتبات (IMLS)، والمؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية (NEH)، والمؤسسة الوطنية للفنون (NEA). وقد أدّت هذه الإلغاءات إلى تراكم تأثيرات عملية وميزانية على مستوى المؤسسات.
أعاقت الخسائر في المنح تنفيذ عدد من القرارات الاستثمارية والمشاريع البُنيوية: تم تأجيل تحسينات مرافقية وبُنى تحتية مادية، وإلغاء برامج موجهة للطلاب والمجتمعات الريفية وذوي الإعاقة وكبار السن والمحاربين القدامى، إلى جانب تقليص نطاق البرامج العامة بشكل عام.
من ناحية الموارد البشرية، أفاد التقرير أن 5% من المتاحف اضطرت إلى تسريح موظفين كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة لإجراءات تنفيذية أو إلغاءات تمويل. وترتفع هذه النسبة إلى 10% بين المتاحف التي تعرّضت لإلغاء منح أو عقود حكومية أو لم تُسدد لها نفقاتٍ تم تكبدها بالفعل بموجب منح حكومية.
ساهمت مبادرات خاصة في التخفيف جزئياً من الضغوط المالية؛ فقد قدّمت جهات فاعلة مثل مؤسسة ميلون منحاً طارئة هذا العام. كما لجأت بعض المتاحف إلى الإجراءات القانونية ضد الإدارة، وحكمت محكمة في أيار/مايو بوقف محاولات تفكيك IMLS وغيرها من الوكالات الفدرالية.
وفقاً لتقرير AAM، لم تستطع نحو ثلثي المؤسسات التي شملها المسح تعويض التمويل المفقود، وبلغت الخسارة الوسيطة عن المنحة نحو 30,000 دولار، ما يعكس نطاقاً واسعاً من التأثير المالي بين مؤسسات بأحجامٍ مختلفة.
على صعيد الزوار، أفاد أكثر من نصف المتاحف المستجيبة بأن أعداد الزوار في عام 2025 كانت أقل قياساً بعام 2019. regiões منطقة الأطلسي الأوسط شهدت التراجع الأكبر في الحضور، حيث لا تزال أعداد الزوار في المتوسط أقل بنحو 10% مقارنة بما قبل الجائحة. وأفاد نحو 29% من المتاحف بانخفاض واضح في الإقبال، مع نسب تُعزى إلى تغيّرات في السفر والسياحة وحالة عدم اليقين الاقتصادي.
رغم هذه التحديات، يؤكد التقرير أن المتاحف تظلّ صامدة في أداء أدوارها كمؤسّسات تعليمية موثوقة ومحركات اقتصادية ومراكز مجتمعية، وتواصل إطلاق مبادرات لخدمة احتياجات مجتمعاتها المحلية.
ويُظهر المسح أيضاً أن المدافعة العامة أصبحت جزءاً أساسياً من عمل القيادات والموظفين: فقد سجّل 83% من المديرين مشاركة طاقمهم في اجتماعات مجالس المدن أو مجالس المقاطعات المحلية. بالمقابل، ذكر 33% من مديري المتاحف الأكاديمية أن كوادرهم لا تشارك في أي من هذه الأنشطة الدعائية أو المدافعة.
توقعات 2026: يرى المديرون أن مصادر الاضطراب الأبرز خلال العام المقبل ستكون تغيّرات في المنح الخيرية (63%)، والتضخّم (53%)، وعدم استقرار الأسواق والتمويل (52%)، وتبدّلات في أنماط السفر والسياحة (48%)، وتقلص أو إلغاء التمويل الحكومي (47%). كما أشار ثلث المشاركين إلى الاستقطاب الأيديولوجي والسياسي كمصدر محتمل لمزيدٍ من الاضطراب.