تقرير UBS: العديد من المليارديرات ينوون زيادة إنفاقهم على الفن والتحف

بصص أمل يقدم تقرير الطموحات الحادي عشر للمليارديرات الصادر عن المصرف السويسري UBS نفحة أمل لتجار الفن والتحف في ظل تقلبات السوق — شرط أن يتمكن هؤلاء التجار من الوصول إلى هذه الشريحة المرغوبة.

وصلت ثروة المليارديرات عالمياً إلى مستوى قياسي في عام 2025، بحسب التقرير الذي نُشر الأسبوع الماضي؛ إذ أضاف 196 مليارديراً صنعوا ثرواتهم ذاتياً نحو 386.5 مليار دولار إلى إجمالي الثروات، ليقفز الإجمالي إلى رقم قياسي قدره 15.8 تريليون دولار — وهو ثاني أكبر ارتفاع سنوي يُسجل في تاريخ التقرير. كما ارتفع عدد المليارديرات بنسبة 8.8%، من 2,682 إلى ما يقرب من 3,000. وتسرّع انتقال الثروات بين الأجيال: ففي 2025 ورث 91 وريثاً رقماً قياسياً بلغ 297.8 مليار دولار، أي بزيادة 36% عن 2024، رغم تقلّص عدد الورثة عموماً.

مقالات ذات صلة

مقر UBS في زيورخ، وتدير المؤسسة أصولاً مستثمرة تقدر بنحو 6.9 تريليون دولار وتعمل في أكثر من خمسين سوقاً حول العالم. أجرى المصرف مسحاً شمل 87 من عملائه ذوي الثروات الهائلة في أوروبا وسنغافورة وهونغ كونغ والولايات المتحدة حول نواياهم خلال الاثني عشر شهراً المقبلة، وبرزت نتائج مشجعة لتجار الفن المتأزمين: فقد أفاد ما يزيد قليلاً عن ربع المستطلعين (27%) بأنهم ينوون «زيادة كبيرة أو طفيفة» في استثماراتهم في الفن والتحف، بينما يعتزم نحو اثنين من كل ثلاثة (65%) الاستمرار بالاستثمار بنفس المستوى تقريباً، أي ما مجموعه حوالي 92%.

يُشير ماثيو نوتن، رئيس الاستشارات الفنية لمنطقة الأمريكتين في UBS، إلى أن نسبة المليارديرات التي تعتزم زيادة استثماراتها في الفن تقارب النسبة نفسها لمن ينوون زيادة استثماراتهم في أدوات مثل السندات والخزانة والنقد والمعادن الثمينة.

وقال نوتن عبر اتصال هاتفي: «هذه الأصول ليست من أجل كسب المال بالأساس، بل لمساعدتك على الحفاظ على مالك». وأضاف: «هذا يتوافق مع خبرتي في الحديث مع عملائنا. قلة قليلة جداً ممن لديهم مجموعات كبيرة، خصوصاً على مستوى المليارديرات، ينظرون إليها كوسيلة للازدهار. معظمهم لا يهدف حتى لتحقيق عائد منها. لكنها تظل مهمة جداً بالنسبة إليهم وسيواصلون الاستثمار فيها.»

يقرأ  مكتب التحقيقات الفدرالي يعيد إلى المكسيك وثيقة مسروقة موقعة من قِبَل فاتحٍ إسباني

وتظهر الحماسة الأكبر تجاه الفن والتحف في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا (EMEA)، حيث يخطط أكثر من ثلث المليارديرات (35%) لزيادة استثماراتهم الفنية بشكل كبير أو طفيف، وتضم هذه المنطقة المملكة المتحدة، أحد أكبر أسواق الفن في العالم. في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ينوِي ربع المستجوبين زيادة مشترياتهم من الفن والتحف؛ بينما عبّر 15% فقط من المليارديرات في الأمريكتين — التي تضم الولايات المتحدة، أكبر سوق فني عالمياً — عن نفس النية.

قال نوتن: «عندما يكون عدد الراغبين في زيادة التعرض ثلاث مرات أكثر من الراغبين في تقليصه، فهذا يدل عندي على طلب من المشترين». وتابع: «هم يريدون المشاركة والانخراط. لكن أي فن يريدون شراؤه؟ هذا ما على دور العرض أن تكتشفه الآن.»

أضف تعليق