تلاقي زخارف العصور الوسطى وثقافة البوب في منحوتات الخرز لخورخي مانيس روبيو — كولوسال

من الخرز اللامع والترتر وحبات الزجاج والراتينج والطلاء وصولاً إلى الجص، يشكّل خورخي مانيس روبيو سرديات جديدة مستمدة من حكايات قديمة. مستوحٍياً من زخارف المخطوطات المزخرفة الإسبانية وذكريات عائلية وثقافة البوب، يستكشف الفنان العلاقة بين الماضي والحاضر، ويعيدد تحويل الصور الدينية إلى أشكال مفاجئة—من كرات سلة مطرَّزة بالخرز إلى أشياء وظيفية يومية تنبض بقدسية معاصرة.

في عمله الأخير «الليلة التي تكشف ضوءًا بلا قياس»، يحوّل قفاز سلامة أسود يستخدمه راكبو الموتوكروس إلى شكل يستحضر القفاز المدرّع في العصور الوسطى. زُيّن بألسنة لهب من الخرز وحبال ملتفة وقطع زجاجية وصُغُر من الميداليات التي جمعتها جدته الكبرى في أديرة أوروبا منذ مطلع القرن العشرين. موضوع العمل على قاعدة مصنوعة يدوياً، فيُعرض كقطعة أثرية أو رَحِيق مقدس أكثر من كونه ملابسّاً وظيفية.

في بيان يشرح العمل، يشير روبيو إلى أن كلمة desvela بالإسبانية تحمل معنيين: أن تكشف الشيءَ، وأن تبقى ساهراً بدافع اليقظة أو التفاني—إيحاء يتردّد في التفاصيل اللامعة التي تومض على طول هذا القطع المدرّع الداكن. القفاز مزخرف بلآلئ لهبية وصفوف من الأحجار اللامعة، ويتضمّن شعار Fox Racing كإشارة إلى شغفه بالموتوكروس، شغفٌ ورثته العائلة عبر أجيال.

كما في كثير من أعماله، يمزج تركيب روبيو بين رموزٍ موروثة وتقنيات معاصرة: تقنيات تطريز يدوية بطيئة تلتقي برسومات جريئة سريعة الوتيرة على معدات حماية مبطنة—قفاز موتوكروس يتحول إلى تابوت معاصر أو وعاء مقدس جديد. من بين قطع سلسلة «الأنبياء الجدد» كرسي بإطار منحوت يدوياً والعديد من اللوحات البارزة المزلّقة بالخرز داخل إطارات صنعها الفنان، حيث يعيد تفسير جماليات صفحات المخطوطات المصوّرة إلى مشاهد معاصرة متوهجة.

تتفاوت المواد بين الخشب وعجينة الورق والجص والأسلاك النحاسية وحبات الزجاج والخيوط والذهب النقي؛ وتستدعي الأعمال توازنًا بين الصناعات اليدوية التقليدية واللمسات الزخرفية الحديثة. لمزيد من التفاصيل عن الأعمال وجداول المعارض، راجع موقع الفنان وحسابه على انستغرام.

يقرأ  دار سوذبيز للمزادات — تنتقل إلى مبنى بروير

أضف تعليق