تمثال تينا تورنر في تينيسي: أحدث مثال على الفن العام الرديء

ها هو آخر مثال على الفن العام الفاشل: تمثال لتينا تيرنر في مسقط رأسها براونسفيل بولاية تينيسي، يبلغ ارتفاعه عشرة أقدام ويُشوّه وجه نجمة البوب الراحلة بطريقة صارخة ومبالغ فيها.

كشف الفنان فريد أجانوجا عن التمثال يوم السبت، وسرعان ما أثار موجة من السخط على الإنترنت. غرد أحدهم قائلاً إن «الكلمات تفشل. الفن العظيم يفعل ذلك، يتركك صامتاً. وكذلك يفعل هذا المشوّه»، وحصد التغريدة آلاف الإعجابات.

وكما كان متوقعاً إلى حد ما، تعرّض التمثال لهجوم لاذع من قِبل مجموعة من المعلقين ذوي التوجّه اليميني الذين يحرصون دائماً على تحديد من يحق له الظهور في الفضاء العام. من بينهم مات والش، الذي قال هذا الأسبوع إن التمثال يبدو كـ«سايدشو بوب من مسلسل The Simpsons لكنه معاق ذهنياً» وإنه «شاب يشبه شون أستن متنكر بملابس نسائية وذات صدر أصغر».

لم يقتصر تنديد الجمهور على هذا الطرف فحسب؛ فقد عبّر آخرون عن امتعاضهم أيضاً. غرّد الفنان الكوميدي كيفن فريدريكس على منصة X: «هذا ليس تينا تيرنر!!» وأضاف في فيديو مصاحب: «ما دخل الفن؟ هي تستحق أفضل من هذا».

أشار فريدريكس إلى سلسلة من التماثيل والمنحوتات التي أثارت جدلاً سابقاً، بما في ذلك نصب هانك ويليس توماس التذكاري لمارتن لوثر كينغ جونيور وكوريتا سكوت كينغ، وتمثال لوسيل بول المرعب، وتمثال نصفي لكريستيانو رونالدو بدت عليه علامات السوء في النمذجة. ولدى المقارنة، لا يشبه تمثال براونسفيل تيرنر الشخص الذي يفترض أنه يصوره، تماماً كما أن أمثال تمثال لوسيل بول أو تمثال رونالدو لا يشبهان من يُزعم أنهما يمثلانهما.

تشير صور التمثال التي التقطتها وكالة الأنباء أسوشيتد برس إلى تناقضات تشريحية غريبة شبيهة بمدرسة المانييريزم؛ ساقاها مطوّلتان بشكل مبالغ، وابتسامة عريضة بها أسنان بادية تمتد بشكل غير طبيعي من عين إلى عين.

يقرأ  ١٠ معارض فنية في مدينة نيويوركلتوديع صيف ٢٠٢٥

كثيرون دققوا في تسريحة شعر التمثال: كتلة كبيرة من الخصل تتضخّم في الجو وتسقط عبر كتف واحد. وقالت أسوشيتد برس إن أجانوجا حاول إعادة خلق تسريحة تيرنر المميزة، التي وصفها بأنها «عرف أسد»، لكن النتيجة تبدو أقل شبهًا بعرّ الأسد وأكثر شبهاً بكومة من البلاستيك.

عند المقارنة مع تمثال آخر لتيرنر في ألبانيا — الذي لا يُعد تحفة فنية هو الآخر لكنه على الأقل أقرب إلى حركة عضوية في المعالجة — يبرز الفرق: في تمثال ألبانيا تنفلت خصلات الشعر في كل الاتجاهات بطريقة تضفي حيوية، بينما يبدو تمثال براونسفيل جامداً وغير إنساني.

ومع ذلك، شيء واحد مؤكد: تمثال براونسفيل يبدو أفضل من إصدارات الذكاء الاصطناعي المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تبدو بلا روح أكثر حتى من الأصل.

أضف تعليق